النعمة الغائبة.!!
ملك راى مواطن فرحان كل ليلة يتسامر مع اولادة بسرور إلى نصف الليل فاستغرب انه ملك ولم يكن مسرورا مثل ذلك المواطن العادي.
فأشار عليه وزيره ان يتعامل معه بقاعدة ال99 وهي ان يرسل له ظرف فيه 99 ديناراً ويكتب على ظهر الظرف 100 ديناراً هدية من الملك..
ارسل الملك المبلغ الناقص ديناراً للمواطن ووضع رسول الملك الظرف امام بيت المواطن..
استيغظ المواطن في الصباح فوجد الظرف وفرح به عند ما فتحه وجد المبلغ ناقص ديناراً عما هو مكتوب على ظهر الظرف فعده وكرر العد مرات وجلس طوال الليل يبحث عن الدينار الناقص ..
ولم يهتم بال99 التي في يده فغاب السرور عن المواطن وانشغل بالمبلغ طوال ليلة وصار مهموماً وذهبت عنه راحة البال.
وهكذا نحن: نبحث عن النعمة الغائبة ونهمل التي في ايدينا وهي كثيرة ومتنوعة..
لكننا ننشغل بالنعم الغائبة ولا نؤدي شكر النعم التي بايدينا وغفلنا عن ان شكر النعمة هو من يحفظها من الزوال ويزيدها ايضاً قال تعالى:(لان شكرتم لازيدنكم).
كما ان الابتلاءات التي يتعرض، لها المؤمن في حياته اليومية تطٌهره من أدران كثيرة وتزيده من الثواب والاجر وتلك نعم يمن بها الله على المؤمنين لقول الرسول ص (حتئ الشوكة يشاكها المؤمن له بها اجر).
وذلك على قرار المثل الشعبي: رب ضارة نافعة.
هل تاملت نعمة البصر.. هل تاملت نعمة السمع.. هل تاملت نعمة الحركة.. هل تأملت نعمة العقل.. اذا لم تشعر بنعم الله عليك فاذهب الى مكانين محددين وانظر الى من هم فيهما وتذكر نعم الله عليك التي لاتحصى.. اذهب الى :مستسفئ وسجن.. وتأمل احوال ساكنيهما.
ادام الله علينا وعليكم نعمه ظاهرةً وباطنه.