على طريق وحدة الإعلام الجنوبي

خلال اليومين الأولين من أيام الأسبوع الماضي كنت ضمن قوام الصحفيين و الإعلاميين الذين تمت دعوتهم لحضور ورشة عمل ولقاء تشاوري  أقامه مكتب إعلام ونقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين  محافظة أبين و الذي  يهدف إلى توحيد الرسالة  الإعلامية للإعلام و الإعلاميين من أبناء مديريات المنطقة الوسطى و التي تهدف إلى خطاب و رسالة إعلامية موحدة هدفها الأول السلام و التنمية لمدن و مناطق و قرى المنطقة  الوسطى و قف الصراعات  العسكرية و السياسية و التي تساهم بشكل كبير إلى هروب التنمية و مشاريعها و كذلك هروب المانحين و بالتالي زيادة الحدة في المعاناة الاقتصادية و غياب التنمية عن المنطقة ..

  قد لا يتفق معي البعض في أن ما تم في تلك الفعالية لمكتب إعلام أبين  ونقابة الصحفيين الجنوبيين في المنطقة الوسطى و حاضنتها الصماء مدينة السلام لودر هو حدثا عاديا" و لكن الكبار من رجال السياسة و الإعلام يدركون تماما" أن هذا حدثا كبيرا" و عظيما" ، فلعشرات من السنين الماضية حاول الكثير من كبار السياسيين و قادة الأحزاب أن يوحد أو يعد لقاء قصير يجمع و لو عدد قليل من الأفرقاء السياسين ... لكن الدكتور باعزب قد شذ عن ذلك و أستطاع أن يجمع العشرات من الصحفيين و الإعلاميين و الناشطين تحت سقف واحد و هدف واحد و هذا ما فشل عنه كثير من كبار الساسة و قادة كثير من الأحزاب السياسية ..

 لست هنا (مطبلا ) للدكتور ياسر باعزب كما قد يظن البعض و لو أن الباعزب يستحق التطبيل لذلك فإن تجمع كل الطيف الإعلامي بمختلف توجهاتهم و إنتماءاتهم السياسية تحت قبة واحدة فذلك نصرا" كبيرا"و إختراقا" سياسيا" لم يسجل لأحد من قبله و لا حتى لأي حزب سياسي و لهذا كان لا بد من الحديث عن هذا الإنجاز و الإشارة إلية و نقولها لكل الطيف الإعلامي و السياسي على الساحة أن هذه التجربة يمكن الأحذ بها و تعميمها على مستوى الجنوب و على مستوى اليمن ككل...