مراجعة سلبيات الماضي لبناء مستقبل نقي للأجيال القادمة

أن للماضي سلبيات مؤثرة على حاضرنا ومستقبلنا وهي كما يقول المثل قاسمة ضهر البعير ..

أن عدم الفهم للقيادات الجنوبية السابقة بالنسبة لفهم السياسات التي تخدم شعب الجنوب العربي سببها عدم وجود النضوج الفكري والثقافي لدى قيادات الجنوب العربي ما بعد الإستقلال الأول من بريطانيا هو ما سبب النكسة الكبرى لشعبنا الجنوبي العربي اليوم .

وأن من الغلطات التي ارتكبها قيادتنا الجنوبيين هو إدراج الشماليين والكل يعلمهم في إدارة الجنوب العربي بسبب ثقافتهم التي كانت تفوق عقليات قادتنا الجنوبيين وقد تأثر قادتنا بثقافتهم ومقدرتهم على إدارة الجنوب العربي والفارق طبعاً معروف ضعف في الإدارة من قبل قيادتنا الجنوبيين هذا ما جعل قوى الشمال تسيطر على السيادة الوطنية لا أرضنا الجنوب العربي والذي بدوره استطاع أن يسيطر على قيادتنا الجنوبية .

وهذا الضعف ألذي جعل قوى الشمال تتمادى في فرض كارثي على أمتنا في الجنوب العربي ألا وهو مطلب تحقيق الوحدة اليمنية والقومية العربية والذي كان شعارنا حتى تحققت الوحدة اليمنية .

أن سلبيات الماضي عكست ضلالها على مجتمعنا الجنوبي العربي حتى على تغيير الأصل بدون وهو إدراج اليمننه على دولتنا الجنوبية بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية والتي تحولت إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثبت الإسم شئنا أم أبينا
وهذا ما حصل بعد الإستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967م .

وهذه التسمية الدخيلة وإدخال فيها اليمننه عندما عرضت على سيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رفضها لادراكه خطورة الإسم على الجنوب العربي وقد حذر قيادتنا الجنوبية من هذا الخطر ولكن الضعف السياسي والثقافي لدى قيادتنا وعدم استطاعتهم إدارة الجنوب العربي لم يأخذوا بتحذير الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ورموها وراء اظهرهم غير مباليين لعواقب الأمور وما ستحدثة هذه التسمية في المستقبل وهذا ما نجنيه اليوم من محن وأزمات ومعاناة ، الله وحده العالم متى نتخلص منها .

ولكن مع الأسف الشديد أن قيادات الماضي رغم ما يحصل لنا من انتكاسة بسبب كارثة اليمننه على الجنوب العربي تجدهم أكثر تمسكا بها وكأن قوى الشمال من أولياء الله الصالحين والخروج عنهم كفر .
وأكثر ما يحاربنا في قضية شعب الجنوب هم قيادات الجنوب المنتميين إلى الحزب الإشتراكي اليمني ثبات على الباطل حتى لم يعلموا بما يحصل لشعبنا الجنوبي العربي وما هي الأسباب الرئيسية التي سببت هذه الانتكاسة لكون حزبهم لازال مرتبط باليمننه 
أنا لا أعرف هل هو الجهل القديم وعدم استطاعتهم إدارة الأمور وأن ينمو من أفكارهم ويطوروا معارهم للوصول إلى حقيقة اليمننه وأضرارها على مجتمعنا الجنوبي العربي في جميع المناحي والوصول إلى السيادة على أرضهم التي تخلق السياسة الصائبة وأبعادها المستقبلية للوطن والمواطن الجنوبي وتطورها سياسياً وفكرياً وثقافياً واجتماعياً .

اليوم وضع الجنوب العربي قد تغير مع تواجد كادر جنوبي يستطيع أن يدير بلاده والمضي بها إلى مستقبل أفضل ..
علينا أن نخلق إمكانية لتصويب الأوضاع في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. 
أم أن الأنانية ستكون سيد الموقف وتبقى عجلة التنمية في محلك سر وبقاء الأزمات تنهش في المواطن الجنوبي العربي .

ألم يحين الوقت لتصحيح سلبيات الماضي وبناء المستقبل من خلال إدخال الكادر الجنوبي يتسلم مهامه في عجلة التنمية المستدامة للجنوب العربي وتجاوز سلبيات الماضي من خلال إتاحة الفرصة للكادر الجنوبي المتخصص لسلامة العمل والوصول إلى دولة متطورة تواكب تطورات العالم في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية .

وبالاخير وليس بآخر نقول للجميع بدون استثناء لا للانانية والاستحواذ على مفاصل الحكم وإذا أردنا أن نصحح سلبيات الماضي وبناء حاضر ومستقبل واعد وراقي يجب علينا أن نضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع تحياتي للجميع..
وإلى هنا نكتفي