لجنة حي الوحدة
طبعاً الفرق كبير والبون شاسع ولا توجد اي مقارنة بين منظمة لجان الدفاع الشعبي سابقاً والتي كانت تجربة رائدة وناجحة ايام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ايام الدولة وهيبة الدولة والنظام والقانون ومايسمى اليوم باللجان المجتمعية اللجان المجتمعية التي ثم إختيارهم عشوائي وليس وفقا لمعايير الرجل المناسب في المكان المناسب التي اغلب افرادها وعناصرها عبارة عن مجاميع كوكتيل ملقطين تلقيط وليس مختارين من عناصر مهنية وكفاءات وخبرات وطنية ومجتمعية مؤهلة ومجربه ولها مركزها الإجتماعي والوظيفي وانتمائها السياسي وانحذارها الطبقي وسيرتها الذاتية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة والخبرة والنضال الذي ينبغي ان يثم إختيارهم من الصفوة والنخب المجتمعية في محافظة عدن والتي تحظى بإحترام وثقة الجميع وليس من جماعة حق الله طلبناك سمسارة ودلالين وارباب سوابق وهذا لا يعني بالضرورة أن لا يوجد في اللجان المجتمعية شخصيات نزيهة ومهنية وذات خبرة وكفاءة ومحترمة لكنهم قلة قليلة وسط ثلة كبيرة من الهوشلية وحق الله طلبناك ، وليس هذا كلامي فحسب ولكن هذا رأي الشارع العام والكثير من خاصة و عامة الناس والمواطنين في محافظة عدن من حيث مقارنتهم بمنظمة لجان الدفاع الشعبية ايام دولة ونظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية٠
وعودة لموضوعنا حول لجنة منظمة لجان الدفاع الشعبي لحي الوحدة الكائن في منطقة الشيخ عثمان تحت عمارة منيف بجانب فرن عبد المجيد القباطي والد الدكتور محمد عبد المجيد القباطي وزير السياحة السابق ومعرض سلطان الجرادي المشهور وهي لجنة الحي لمنظمة لجان الدفاع الشعبي مديرية الشعب سابقا التي كانت تضم الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد والبريقة والتي هي حالياً مديرية الشيخ عثمان بعد التقسيم الإداري الجديد لمديريات محافظة عدن.
ولجنة منظمة لجان الدفاع الشعبي حي الوحدة كانت تضم لجنة منظمة الدفاع الشعبي لجنة الشهيدة عيشة كرامة عبيد والتي هي جارتنا البيت بجنب البيت ولجنة منظمة لجان الدفاع الشعبي الشهيد ناجي عبدالرب الواقعتان بين شكشن (أ) والتي تقع فيها حافتنا حافة الصباغين (شارع قرطبة) وحافة الأصنجي شارع الحمراء وشارع الأزهر وشارع اليرموك (شارع دكان منقوش) وشارع يافا حافة المريدي وشارع القدس حافة اليهود وشكشن (س) حافة علي احمد ابو الفاصوليا والكابتن احمد صالح قيراط وبيت الفنان محمد سعد عبدالله وبيت بطل الملاكمة محمود جميع والكابتن نجيب سعيد نعمان وحافة القاضي وبيت اللواء محمد سعيد مقبل وبيت الطيب احمد علي وبيت مكرم عنتر وبيت قردش وبيت الأسرب وبيت عاطف وبيت الفنان اسكندر ثابت والفنان انور احمد قاسم والتي تفصل بينهم مدرسة الشهيد العبيدي للبنات في الشيخ عثمان (نور حيدر) .
في تلك الفترة من ايام السبعينيات والثمانينيات كان نشاط ونضال وزخم جماهيري واسع النطاق و منقطع النظير في منظمة لجان الدفاع الشعبي وكانت تقدم الكثير من الخدمات الإجتماعية والأمنية في حل ومعالجة القضايا الإجتماعية والأسرية وغيرها من القضايا والخدمات الاخرى وكان فيها لجان داخلية عبارة عن إدارات متعددة ومتخصصة وفيها من الكوادر الوطنية المختلفة عسكرية وامنية ومدنية وفيها مثلاً الحراسة والرقابة والتفتيش والتوجية والتنظيم والإدارة والشؤون الإجتماعية والتعليمية والتربوية والسياسية وغيرها وكان لها رئيس ونائب رئيس واعضاء من الخبرات والكفاءات المختلفة ومن الشخصيات الإجتماعية والعامة والشخصيات الإعتبارية وكانت المرأة لها نشاط كبير سوى كان على صعيد إتحاد نساء اليمن او مشاركتها في نشاطات اللجان الشعبية وهي احد اهم الركائز والعناصر النشطة في منظمة لجان الدفاع الشعبي مع اخيها الرجل على حدٍ سواء وكانت هناك شراكة وتفاهم وتنسيق وتناغم بين جميع المؤسسات المجتمعية ومؤسسات الدولة وكانت هناك تقام نشاطات رياضية وفعاليات فنية ومهرجانات مختلفة وندوات ولقاءات متنوعة في جميع المناسبات الوطنية وكان العمل فيها عمل منظم ومرتب ويعملوا وفق منظومة متكاملة مترابطة مع كل اجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في سياق واحد.
وكانت لها لجنة مركز ولجنة مديرية ولجنة محافظة ولجنة مركزية طبعاً هذه من الذكريات القديمة والتي كنت انا فيها احد أعضاء لجنة الحي منظمة لجان الدفاع الشعبي وكنت مسؤول الشؤون الإجتماعية إلى جانب والدي وعمي الله يرحمهم جميعاً وقد تحصلت على عدة دورات قصيرة في مجال لجان الدفاع الشعبية داخلية وخارجية وكان العمل عمل طوعي جماهيري من اجل مصلحة الوطن والمواطن بدون اي مقابل غير الشعور الوطني والحماس الثوري والجماهيري والشعور بالإنتماء الحقيقي للأرض وللإنسان في عموم أرض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
لذا نرجوا من القائمين على مايسمى باللجان المجتمعية مراجعة اختيارتهم لأعضائها وعناصرها وهيكلتهم والبحث عن النوعية واختيارهم على أسس سليمة ومعايير الخبرة والكفاءة والنزاهة من النخب المشهود لها والتي تحظى بإحترام وثقة المواطنين وليس العكس كما هو حاصل اليوم فالمقارنة بعيدة كل البعد بين منظمة لجان الدفاع الشعبي المنظمة الرائدة والتجربة الناجحة وبين اللجان المجتمعية التي عملها يشبه الطالب الغشاش والذي ينقل من كراست زميلة نقل خاطئ وتكون النتائج عكسية وسلبية للغاية هذا هو احد اهم اسباب الفشل الحاصل في تجربة اللجان المجتمعية في محافظة عدن.
#المريسي٠