شبوة.. أصالة وحضارة وتاريخ وإنسان
تمتلك محافظة شبوة موقعًا استراتيجيًا بريًا وبحريًا ولديها مخزون نفطي ومنشأة بالحاف الغازية التي تقع شرق العاصمة عتق بمديرية رضوم
والأهم من ذلك هو امتلاكها مخزونًا بشريًا أصيلاً تمتد أصوله من أصالة العرب حيث لا يزال الإنسان الشبواني يحتفظ برصيد كبير من العادات والتقاليد التي تميزه عن كثير من المجتمعات ورغم أن هناك من أراد أن يدنس هذه الثقافة الضاربة في عمق التاريخ الشبواني ليستغل بعض الأفكار الشاذة ليصف شبوة بكل أطيافها ورجالها بصفات ليست من طباعهم ولا ثقافتهم.
برهن الإنسان الشبواني أنه يمتلك من الصفات الحميدة والكرم ومساعدة المعدومين واليوم ينفض غبار التبعية فأصبح مستقلاً يظهر ثقافته وعشقه للأمن والاستقرار والنظام والتطور الحميد
ومن المنطق أن يقال إننا نعيش في مجتمع ليس ملائكيًا فهناك أشخاص لا يمثلون إلا رغباتهم وأنفسهم ولا يمثلون شبوة الحضارة والإنسان فالسواد الاعظم نماذج في الخير والعطاء والقدوة .
يعيش الإنسان الشبواني في كنف أهله ومجتمعه في سياج مجتمعي قبلي مترابط متماسك يؤمن بالحياة الكريمة ويقدسها ويجعل من تقديس الحياة والترابط الأسري وصلة الأرحام أنموذجًا متأصلًا فيبث روح التماسك والتسامح والتعاون والتزاور
المواطن الشبواني يحمل من الحياء والعفة والاحترام ما يجعله يحافظ دائمًا على سمعته فهو محافظ على نفسه وأهله حتى لا يلحقهم ذكر سيء.
الإنسان الشبواني يحب الاندماج ويتأقلم مع الجميع فهو مجتمعي بطبيعته يرغب في التعايش مع الجميع ولا يحمل العنصرية وهذا ملاحظ لا ينكره أحد .
ولأبناء شبوة دور كبير وإقدام وشجاعة في هذه الحرب الأخيرة سالت دماء أبناء شبوة في كل ساحة وفي كل الجبهات، وشارك ثوارها الأشاوس ..
واليوم تلملم شبوة جراحها وتسعى إلى زراعة الأمل والحب والتعاون لصناعة المستقبل المنتظر .