حول ذكرى أكتوبر التحررية
كانت ثورة أكتوبر التحررية المجيدة نتاج تراكمات سياسية دفعت كيان الاحتلال البريطاني بإتباعها وتجسيدها على أرض الواقع مادفع فصائل التحرير مناهضة هذه التوجهات وإستخدام كل ماهو متاح لإجل إنتزاع التحرير وتحقيق الثورة المجيدة .
في مخيلة الثوار رسمت أهداف الثورة لكن قبل هذا فكرت قيادات الثورة في أساليب المواجهة وقتئذ أبتكرت طرق وأساليب مختلفة في المواجهة الغير متكافئة ماديا بين الطرفين إلا أن إختيار المقاومة المسلحة والمواجهات بأسلحة متطورة جدا لدى ألإحتلال وأخرى بسيطة عند الثوار عتاد عسكري ضحم للمحتل لكن إرادة الثورة هي من حددت خارطة المواجهة التي كانت شرسة للغاية وقدم الفدائيون أرواحا لأجل الكفاح والثورة المجيدة .
أرتأى الثوار جدية المواجهات وضخامة العتاد لدى المحتل فازدادت العزيمة والقدرة الحتمية للوصول نحو الهدف الذي أستشهد لإجله الكثير من الثوار وكانت الثورة نبراسا وصبغة وطنية لازمت اجيال فيما تلاها واختطت الطريق السوي الذي دأب عليه من أتى فيما بعد من قيادات الدولة الوطنية الفتية التي أعقبت الثورة وسارت بخطى من صنع النصر الكبير الذي سقط لإجله خيرة مناضلي الوطن الذي نعيشه .
لم تكن الثورة إتفاق سياسي بين المحتل من جهة والثوار من جهة ثانية كما هي عند البعض بل كانت وقود ودروب خاضها رجال الثورة عن جدارة حقيقية كما يفعله الإبطال في مغامرات إحقاق الحق ودحض الباطل والتراب الوطني الذي عشقناها كثيرا منذ إن كنا في بداية ولوجنا في هذه الحياة ..
لقد مثلت الثورة بمفهومها الوطني حاجة ملحة للخلاص من المحتل ورسم الدولة الناشئة بمساعدة الثوار أنفسهم وداعمين إقليميين و دوليين لكن كانت الوحدة الثورية بين فصائل العمل المسلح هي أساس إنتصار الثورة وتحقيق أهدافها الوطنية المنشودة التي بادر لإجلها جموع الثوار في متوالية نضالية قلما تتكرر في تلك الفترة وفي ذاك الزمان
كل العرفان لمن سقط شهيدا أو كان على قائمة الثوار في الرابع عشر من أكتوبر يوم تحقيق الثورة المجيدة .