لو همينا العصافير ما ذرينا الدخن
مثل شعبي شائع في الأوساط الأبينية يعرفه الجميع، بهذه الكلمات السهلة واليسيرة تنحي أمامه آلاف المعاني والجمع، وهو مثل يقوص في كثير من الجوانب..
لو همينا العصافير ما ذرينا الدخن، كناية على أن الأقزام الذين مهما حاولوا كسر عزائمنا وهممنا، لن يفلحوا، لأنهم في نظرنا مجرد عصافير صغيرة، أكبر همها هو التقاط ما تساقط من حبات الدخن الصغيرة، تلك الحبوب التي هي صغيرة الحجم، والتي لا تأخذ حيز من الفراغ في زواية من زواينا نحن الكبار..
وسوف نظل مثل الجبال الشامخة والعالية في مبادئنا، وقيمنا، وأخلاقنا، ولن نسقط مثل ما تسقط حبات الدخن الصغيرة، سوف نمضي قدماً نحو العلياء، نحو المجد والثبات في كل أعمالنا، لقد كان لهذه الأمثال الشعبية وقعه وبلاغة في النفوس، ثم إن البعض سطحي الرؤية والفكر ينظر بنظرة دونية ضيقة، لا تتجاوز تحت قدميه.
وفي الأخير أقول أنه مهما كثرة تلك العصافير لكي تلتقط حبات الدخن سوف نسمح لها بذلك تكرماً وترفعاً منا، وليس ضعفاً، بل لأننا كبار، والكبار من شيمهم الترفع عن تلك الصغائر، سوف نعيد ترتيب دواخلنا، ونعيد لملمت شتاتاً بشكل أقوى وأكبر، ولن نسمح لأحدٍ كائن من يكون، وسوف نحلق عالياً بكل منجز أنجزناه، سواءً على المستوى الشخصي، أو على مستوى أبين والوطن ككل..
*ودمتم سالمين*