آن للشعب أن يريد الحياة
التحرير امرا مستقبلي ، فمن الطبيعي أن تراه كبيرا ، حين تسقطه على الواقع .
نحن الشعب أنا وانت وذاك وتلك نحن المالكون ، نحن أصحاب الحيازة ، نحن الذين نتكلم بلغة هذا البلد ، ونلتحف العناء ، بوساد الشقاء ، ونذوق السم بشكل الصعوبة ، في كل يوم وفي كل شيء ، في الاكل نجده ، وفي الشرب نجده ، وفي النوم نجده ، في اليسر نجده ، وفي الموت نجده ، لهذا نعيش ..
لهذا لن نبقى طويلا ضحايا لهذا التعسف وهذا القهر المتعجرف على طحين خبزنا .
ولن ننسى اننا المستنجدون الذين هز كرامتهم المنقذ ، ولن نظل مسلوبي الهوية حين عاث في الأرض المغيث .
نحن الشعب عامة الدولة ورباط الاجش على وتد السيادة لهذا الوطن ..
فمن كان منا سيفهم معنى الانتماء ، ومن شذ وخرج عن السرب ، سيذهب جفاء ، ولن يضير الشفاة حجم الكلمة ..
سنبقى هنا بهذا الوطن ، حفاظاً عليه ودرعاً لديه ، فقد ادرك الشعب حجم المحن ، واشعل شرارات سخط لهذا المآل ، وادرك حقيقة شيب الرؤوس ، وقهر الرجال بذل النفوس ، ادرك أسباب هذا التدهور بضيق المعيشة وسند الهزل ، تيقن هشاشة أهل القرار ، برغد العيش وترف الجوار ..
وادرك أن الجميع شروه بثمنٍ بخس وصار سلعة بايد الدلل .
فقرر يكون أو لا يكون حين علم أن الطهر يفني العفن ..
حذاري .. حذاري فمعظم النار من مستصغر الشرر ..
وحان حل نفسها ياسيد ..!