في أبين.. أعلاميو الرياضة يطالبون بالإنصاف في ظل تجاهل جهودهم

كتب:محفوظ كرامة

في لقاء جمعني مع عدد من الصحفيين والإعلاميين الرياضيين خلال شهر رمضان الجاري، دار حديث حيوي حول الأموال والدعم السخي الذي يتلقاه الرياضيون الفائزون في البطولات والمنافسات، خصوصًا خلال الشهر الرمضاني الذي يشهد زخمًا كبيرًا في الأنشطة الرياضية.  

ورغم الإشادة بالجهود المبذولة لدعم الرياضيين والمجال الرياضي، إلا أن النقاش أخذ منحى مختلفًا عندما أبدى أحد الزملاء الإعلاميين استياءه من التباين الكبير بين ما يُمنح للرياضيين وما يُقدَّم للإعلاميين الذين يبذلون جهودًا كبيرة في تغطية الأحداث الرياضية وصناعة المحتوى الذي يُبرز الرياضة والرياضيين. وأشار قائلاً بحسرة: "ليس حسدًا، ولكن أن تصرف مبالغ مهولة للاعبين، بينما الصحفيون والإعلاميون، الذين يصنعون الحدث ويروجون له، يحصلون على الفتات، وبمنة وكأنهم شحاذون."  

وأيده زميل آخر بضرورة اتخاذ موقف قوي تجاه هذا التجاهل المتكرر للجهود الإعلامية. وطرح فكرة الامتناع عن تغطية الفعاليات الرياضية بشكل مؤقت كوسيلة للفت انتباه المعنيين في الإعلام الرياضي لدور الصحفيين الحيوي، مشيرًا إلى أن العمل الإعلامي يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين ويستحق التقدير المادي والمعنوي.  

هذا النقاش يعكس مدى الإحباط الذي يشعر به الإعلاميون الرياضيون تجاه غياب التقدير لجهودهم، خاصة في ظل ما يبذلونه من تضحيات لتغطية الأحداث الرياضية. ويأمل الجميع أن يدرك المسؤولون أهمية الإعلام الرياضي في تعزيز مكانة الرياضة ودوره الأساسي في نجاحها، وأن يتم إنصاف العاملين في هذا المجال بمنحهم حقوقهم التي تتناسب مع الجهد الكبير الذي يبذلونه