أسطورتان في عشق مدينة لودر جواني وسالم العود !

كتب/ الخضر البرهمي

تخترق كتاباتنا المألوف احياناً وتتبلور في نسق يتيح رسم صورة واقعية جميلة لكل من سالم العود وأحمد محمد البطر المعروف بأسم جواني ، رغم المحن والضيق الذي يبدو على جبين مدينة لودر !

 شخصيتان وطنيتان تعلقت بهما مدينة لودر ولن تعيش من دونهما ، صورتيهما ستظل تغطي جدران المدينة لايجرؤ أحد على إزالتهما ولاتبهت مع الزمن فهما جزء من روح المكان في كل زاوية في كل حارة ، ووجه سالم العود وجواني مرآة لذاكرة لاتموت !

ليس هناك اقسى من بعض الإعلاميين حين يكونون غير منصفين منحازين في كتاباتهم العمياء وتصوراتهم المليئة بالظلم والتعصب ، سالم العود وجواني تجاهلتهما الصحافة والإعلام فهما ليس بحاجة إلى المديح والإعلان فحب المدينة وساكينها لهما يكفي ، ولا أعتقد أن شخصاً آخر كان حاكماً أو مديراً سيأتي ويأخذ حضنهما لا اعتقد ، كما أن لحكام لودر وسلاطينها مغامرات في الغزل ، ولسالم العود وجواني حكايات عجيبة في العشق العفيف الذي لاينتهي  !

لم تكن مجرد كلمات عابرة نقولها على الماشي في حق ثنائي عرف أن الإنسانية هي الأصل في التعامل ، ففي زمن تتهاوى فيه القيم وتتزيّف فيه الحقائق تحت وطأة من يعبثون بكل شيء ظلام طاغي وإتساخ للمدينة من بعض الشواذ ، إلا انه يبرز نور وإن كان خافتاً يبعث في النفس قبساً من الأمل ، جواني وسالم العود وجهان لعملة واحدة في الصبر وخدمة كل الناس في المدينة لودر !

إستعارة وبتصرف من الكاتب ، ذات مرة انشد جواني في مدينة لودر غزلاً وقال :  سأزرع رغم انحباس المطر ورداً ٠٠ ثم اجابه سالم العود في الشطر الثاني ، لفاتنة قد غزى سحرها عقول الرجال وكل البشر !