مصنع بله..والدعوات الظالمه التي تستهدف وجوده؛؛.

بقلم / محمد سعد الردفاني.

بعد شكوك ومخاوف كثيرة أثيرت حول مصنع الوطنية للأسمنت الواقع في منطقة بله مديرية المسيمير، قمنا بالنزول الميداني إلى المصنع، لتقييم أداءه، في ضوء ما يشاع من أنه لا يخضع للمواصفات المطلوبة في عمله، وقد كثر اللغط حول هذا الموضوع، وزادت الاتهامات المثارة حوله من أنه في وضعه الراهن، يعمل بصورة بدائية ويتسبب في تلوثات بيئية، وبعد نزولنا وتحققنا من الأمر لم نجد أي دليل على ما يشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجدنا فلترات وأجهزة تعمل على تنقية الغازات، وتمنع من خروجها، كما أن المحطة (محطة الفحم) التي يعمل بها المصنع، قد صممت وفق أحدث المواصفات الدولية، وحصلت على تراخيص رسمية، كما قد تم جلب أعداد من الحيوانات ووضعت بالقرب من المصنع، وتعيش وتتكاثر بصورة اعتيادية وطبيعية، وهناك حديقة تضم أشجار مختلفة لم تصب بأذى، ولم تظهر عليها أي أعراض تذكر، وهذا يدحض الادعائات التي تقول بخلاف ذلك، وما يتردد من حملات إعلامية وترويج عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي حول محطة الفحم الحجري التي يعمل بها مصنع الوطنية، وتلك الدعوات المنادية بالتظاهر للمطالبة بإغلاق المصنع.

وقد حرصت الشركة الوطنية المالكة على تطوير عمل المصنع وفق تقنيات تمنع أي أضرار جانبية، وعلى هذا السياق يوجد العديد من انواع الفلاتر، والأجهزة والتقنيات المتطورة التي يمتلكها المصنع، ومن بينها:

- أجهزة الترسيب الكهرواستاتيكي: وتستخدم شحنات كهربائية لفصل الجسيمات الصلبة عن الغازات.

- أجهزة الترسيب الميكانيكية: وتعتمد على قوة الجاذبية لترسيب الجسيمات الثقيلة، وهي تقنيه السيلكونات المتواجدة بالمصنع او بالمحطة البخارية.

- الفلاتر القطنية: عباره عن فلاتر مصنوعة من مواد قطنية خاصة لتصفية الجسيمات الدقيقة، وهذه الفلاتر موجود بكثرة في المصنع والمحطة البخارية، ويتجاوز عددها 100 منظومة.

- تقنية التخلص من غازات احتراق الفحم: وهي عبارة عن عملية كميائية تقوم على إضافة مواد وأثناء الاحتراق تحدث تفاعل كيميائي مع الغازات الناتجة من الاحتراق وتحويلها الي مواد وغازات غير ضارة، كما هو موجود في غلايات المحطة البخارية وفرن المصنع.

كما تستخدم الشركة المالكة آلية الرش في مناطق تحرك المعدات الثقيلة في المحاجر، لتقليل الغبار المتطاير نتيجة مرور المعدات.

وفي ذلك هناك من يستفيد من هذه الأوضاع غير الواضحة، ويحاول توظيفها لصالحه، في محاولة ابتزاز علنية، علاوة عن رغبة بعض الجهات والأطراف في حرمان المحافظة والمديريات المجاورة من الموارد التي يحققها المصنع، في حين توجد مصانع تعمل بالفحم الحجري في محافظات أخرى، كمصنع الوحدة في محافظة ابين، ولم نسمع عن حملات إعلامية ضدها، أو تسببت في مظاهر تلوث أي كان نوعها، وهذا في حد ذاته يكشف حقيقة الحملات التي تبث حول مصنع الوطنية ببله.

لم تقتصر الحملات الدعائية التي تستهدف مصنع الوطنية على المديريات المجاورة، بل وصل ذلك الأمر إلى مديريات بعيدة جدا عن المصنع كمديرية قعطبة، حيث تخرج مطالبات بإيقاف المصنع عن العمل، وهي دعوات في ظاهرها حقوقية، ولكنها تنطوي عن نوايا أخرى، هدفها الحصول على نسبة من مداخيل المصنع، وقد رفض المصنع تلك المطالب سابقا.

لذلك نحب أن نؤكد لأهلنا في مديريتي المسيمير والملاح خاصة، وفي عموم محافظة لحج عامة، بأن ما يروج من كلام وأحاديث حول محطة الفحم الحجري، غير دقيق، ونطمنهم بعدم وجود أي مخاطر عليهم، وندعوهم في ذات الوقت من الحذر من محالات استغلالهم.