ضيف يغزو المنازل دون استئذان يسمى بالجوال القاتل
نحن بصدد الحديث عن موضوع غاية في الأهمية وجميعنا لا يبالي بذلك الخطر على الرغم من صغر حجم ذلك الشيء إلا انه بات لزاما ان نحذر منه كونه يعتبر من الاسباب التي زادت في ظهور بعض الإشكاليات والتي يراها البعض ويغض الطرف عنها, ومن واجبنا ان نتطرق له وكلا عاقل نفسه كما يقولون.
احبتنا نخوض في غمار موضوع ذلك الضيف والمعروف بالجوال وتباعاته والذي نقدر له ذلك الصنيع في الجانب الإيجابي وضرورة وجوده في حياتنا و تناسينا آثاره السلبية وغفلنا عنها جميعا.
فلا تستهينوا بقدرات الجوال ولا تستصغروا خطرها.
الجميع يلاحظ في حياته اليومية داخل المنزل او خارجه كيف لهذا القاتل ان يكون رديف وصاحب وصديق مقرب لكل من استخدمه افضل من اقاربه المتواجدين معه في المنزل, واذا اردت ان تصل الى صدق ما اقول فــ عليك ان تجرب فقط محاولة منع استخدام الجوال عن احدهم لساعات داخل المنزل ولا اقول خارجه لصعوبة ذلك,, ههههه فسترى العجب, حينها ستصاب بالدهشة والذهول وستصاب بالصدمة من هول ما شاهدت عينك وسمعت أذنك من ردود الافعال.
عندها سوف تعرف يقينا الى اي مدى و حال وصل بهذا القاتل الجوال ان يكون اقرب وخير جليس للمحيطين من اي شيء آخر, وستتفاجئ بردة الفعل المباشرة خلال ساعات منع الجوال من زعل و تضجر واختلاق اشياء لم تتعود عليها قبل ذلك,, عليك ان تجرب ولا داعي لتصديق كلماتي هذه.
قد يقول قائل هذه الاشياء تحدث مع بعضهم فقط ونحن بعيدون كل البعد عن ذلك فاقول له كذبت.
الجوال القاتل دخل منزلك بملئ إرادتك ورضاك واستحوذ على كل شيء جميل في حياتك التي كنت تعيشها بسلام,, واياك ان تسقط ذلك الوزر او تبعد هذه الكلمات عنك فالكل شريك تحديدا من يمتلك هو واهله جوالات.
فبالله عليكم
كيف لا يفعل ذلك الضيف القاتل والذي غزا المنازل بشكل رهيب والمسمى بالجوال وقضى على كل تلك الاشياء وتحت ناظرينا, واستطاع ان يقتل فينا اشياء لم نكن نعرف ان تكون نهايتها على يدينا , بل والادهى من ذلك كنا نحن عامل مساعد بتلك المهام وكنا من يمسك له رأس الذبيحة لكي يقطع رأسها,, كيف لا وهو الذي كان سببا بقتل الكثير من الاشياء الجميله وكان الجميع يحبها ويستمتع بها لبساطتها و نذكر لكم بعضا من ضحايا ذلك الضيف القاتل للحصر وهي :
قتل الهاتف الأرضي
قتل التلفزيون والكمبيوتر
قتل الساعة والكاميرا
قتل الراديو والمصباح
قتل المرآة
قتل الصحف والمجلات والكتب
قتل محفظة الجيب
قتل التقويم المكتبي او المذكرة
قتل بطاقة الصراف
وقتل العديد من ( الزوجات) وتسبب في طلاق وخلع الكثير من النساء
وقتل العديد من العائلات و الود والألفة الأسرية
قتل همة الطلاب و أبعدهم عن طريق النجاح وجعلهم كريشة في مهب الريح
وشيئا فشيئا يقتل أعيننا دون رحمة او شفقة.
اعتبروا وخذوا حذركم من هذا الضيف القاتل الذي غزا البيوت دون استئذان واصبح ضيفا عزيزا مرحبا به في اي وقت ليلا كان ام نهارا, و جعل من الجميع إلا من رحم الله في حالة سبات و إدمان دائم, وتذكروا بإن كل انسان مسؤول عن نفسه وعن اولاده لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته
دمتم في رعاية الله