هل بات المهر المؤجل سيف ذو حدين أم ضمان زائف.
بقلم / موسى المليكي.
في مجتمعاتنا العربية، يشكل المهر جزءًا أساسيًا من مراسم الزواج، وغالباً ما يرتبط بمؤخر كبير يدفع الزوج بعد الزواج. لكن هل هذا المؤخر الكبير هو ضمان حقيقي لاستمرار الزواج؟ أم أنه قد يكون سبباً للخلاف والطلاق؟
لطالما اعتبر المهر المؤجل بمثابة ضمانة للمرأة، فمن المفترض أنه يردع الزوج عن الطلاق ويضمن لها حياة ميسورة في حال حدوث الطلاق. ولكن، هل هذا الاعتقاد صحيح؟ أم أن هناك جوانب أخرى يجب النظر إليها؟
أولاً قد يؤدي المهر الكبير إلى خلق شعور لدى الزوجة بأنها "آمنة" وبالتالي قد تهمل واجباتها الزوجية، معتقدة أن زوجها لن يجرؤ على طلاقها. هذا الشعور بالاستحقاق قد يؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية، وزيادة الخلافات بين الزوجين.
ثانيًا قد يدفع بعض النساء إلى التفكير في الطلاق للحصول على المهر المؤجل، خاصة إذا كانت تواجه صعوبات في حياتها الزوجية. قد ترى في المهر حلًا لمشكلاتها، وهو ما قد يؤدي إلى تفكك الأسرة.
من ناحية أخرى، قد يشعر الزوج بالضغط المالي بسبب المهر الكبير، مما قد يؤثر على العلاقة الزوجية قد يشعر الزوج بأن زوجته تزوجته من أجل المال وليس حبه، وهذا بدوره قد يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية.
ولذلك .
فأن المهر المؤجل قضية معقدة تتطلب نظرة متأنية ، من الواضح أن المهر له أهمية اجتماعية ودينية، ولكن يجب أن يكون في حدود المعقول فالمبالغة في المهر قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الزواج وعلى حياة الزوجين
وبدلاً من التركيز على المهر كمصدر أمان، يجب علينا التركيز على بناء علاقات زوجية قوية مبنية على الاحترام والتفاهم المتبادل يجب توعية الشباب المقبلين على الزواج بأهمية اختيار الشريك المناسب، وبناء أسرة سعيدة مستقرة.