الحكومة تقتلنا وتتلذذ بقتلنا
بقلم / بسام المحوري
في بداية الثمانينيات في المانيا كانت هناك ممرضة تعمل بالمستشفى تدعى رودي هكذا اعتقد اسمها كانت أي مريض تشعر هي أن ليس لديه مقاومة للمرض كبيراً في العمر أو حتى صغير وليس لديه مقاومة تقوم بحقنهم بإبرة قاتلة وتسميه الموت الرحيم حتى تم اكتشاف أمرها بعد أن قضت على أكثر من 20 مريض في التحقيق اكتشفوا أن بعض المرضى مازال يستطيع العيش والمرض ليس قاتلاً
نحن هنا المواطن يقتل والقاتل الحكومة وان اختلفت الطريقة والنهاية قتلت المواطن حين يبحث عن راتبه فلم يجده يبحث عن قوت أولاده من بقالة إلى أخرى ولم يجد من يقدره الاسعار في ارتفاع والعملة تنهار وراتب المواطن لم يعد يكفيه الا أولئك أصحاب المعالي والفخامة والسمو من رواتبهم بالسعودي والدولار
قتلت الطموح لدى الشباب ومصيبتها أنها ترى نفسها مسئولة واجتماعات ولقاءات وندوات وتصريحات والمحصلة صفر
اللجنة الاقتصادية عقدت والرئيس الرابع أعطى تصريح والأول عقد لقاء والثامن وجه وكلهم أدوات بيد من يعبث بنا
ثمانية رؤساء ما قدروا معالجة مشكلة العملة ورواتب الموظفين تركوهم يصارعون الموت في منازلهم وهم بتلذذون بمعاناتهم بصرخاتهم بدموعهم أمام فلذات أكبادهم
نعم أنتم لاتشعرون فقد مات شعوركم وإحساسكم متشبثون بكراسي المناصب خوفاً من تغيير يطالكم وتودعون في ارصدتكم الملايين من كل العملات تبا لكم ماتت فيكم الوطنية والضمير الحي مات فيكم النخوة والعزة فقط المسئول بحسب كم بقي لي من بناء الفلة من شراء السيارة أو المزرعة من تأسيس الشركة أو المحلات التجارية في حيرة هذه المرة رمضان أو العيد في أي بلد انا وأولادي والشعب ماليش دخل فيه أي نخبة سياسية هذه التي تقلدت المناصب وأي قيادة عسكرية هذه عبثت بمقدرات الشعب بموارد الدولة هل مات الشرف الوطني فيهم هل من قائد أو مسئول يقول كفى عبثاً هل من صحوة هل من مجيب أننا نقتل وصراخنا من به الصمم يسمعنا فهل على اذانكم الطين وقلوبكم الران