هل حان الوقت لمجلسنا الرئاسي ان يعلن الاضراب

لقد طفح الكيل واشتدت المعاناه، واصبح المواطن في وضع لا يحسد عليه، وجوعاً لم يذقه من قبل.

من شهرين الى ثلاثة اشهر والجميع بلا رواتب، في ضل الارتفاع الجنوني للأسعار وسقوط العمله الوطنيه المتداولة أمام العملات الاجنبيه، ومؤامرة دول الوصايه على تجميد مصادر الدخل للعمله الاجنبيه، من نفط ومعادن واسماك وغيرها.

فقد اعلن المدرسون الاضراب عن التدريس، وهي المؤامرة الكبرى التي يخطط لها الاعداء منذ زمن طويل لتدمير المؤسسات التعليمية ، حتى يصبح الشعب جاهل تحكمه الثأرات والمخدرات والعادات والتقاليد.

وقد تلحق باقي القطاعات والمؤسسات الحكومية بالاضراب والعصيان المدني، وهذا سيؤدي الى ركود تام في توفر اغلب الخدمات وتعطيل الحياة اليومية في البلاد.

فلا مدارس فتحت ولا مستشفيات وفرت الخدمات الطبيه المطلوبه، خصوصاً في المرافق الحكوميه، مما دفع الكثير من الكوادر الطبية الى الالتحاق بالقطاعات الخاصة لتوفير لقمة العيش.

معاناه واضحة المعالم وسكوت غير مُبرر من قبل مجلس المحاصصه، الذين يستلمون مخصصاتهم بالعمله الصعبه حسب اغلب التقارير الاعلاميه، أم اننا ظلمناهم وقدحنا في حقهم الكذب والبهتان ، ولا نعلم انهم قد ظلموا من قبل دول الوصايه، ولم تصرف رواتبهم منذ اشهر ونحن لا ندري بذلك .

وهذا الامر سيدفعهم الى الاضراب التام عن عملهم أو تقديم استقالتهم من المجلس، والخروج من قصر المعاشيق الذي لا جدوى منه.

اضراباً على الراتب وما أدراك ما الراتب الذي لا يعادل قيمه كيس أرز، وباقي المتطلبات من سيأتي بها.

فهل سيقوم مجلسنا الموقر بتوفيرها لكل موظف.

نحن نأن قهراً ونحن موظفون، ولو برواتب بسيطه.

ولكن كيف بمن هم عاطلين عن العمل ولا يوجد لديهم موظف واحد.

يموتون قهراً في منازلهم من الجوع والمرض ولا يسألون الناس الحافا.

فالجميع مسؤل وكلً مسؤول عن رعيته.

فـ مجلسنا الرئاسي مسؤول عنا وعن معاناتنا.

ولن نسامحه يوم يجتمع الخصوم أمام الله.

وسننتزع حقوقنا منه في الدنيا والاخره.

وفي السماء رزقكم وما توعدون.

ولكن لا ينبقي لنا السكوت عن الذل والهوان.

وعما وصلنا اليه من الغلاء والمجاعة التي أصبحت على ابواب البسطاء .

لعلنا نجد من في قلبه ذرة من ضميراً حي، او نخوة عربيه اصيله.

ويرفع الظلام عن الشعب وينتشله من المعاناة التي وصل اليها.

وللحديث بقيه.