الاستهلاك طوفان التلوث القادم في مدينة زنجبار بأبين !

بقلم / الخضر البرهمي

أغرق السلوك الاستهلاكي المكثف الإنسان في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة أبين في عدة مشاكل أهمها قضية تلوث البيئة ، وإذا لم يأخذ مجتمع زنجبار حذره فقد يغرقه هذا السلوك في طوفان حقيقي فأين المفر ، وأين محافظ أبين ومدير عام صندوق النظافة من كل هذا !

كانت لنا زيارة قبل أيام إلى مدينة زنجبار عاصمة المحافظة أبين أنا وزميلي الكاتب الصحفي جمال لقم وأثناء زيارتنا وتجوالنا في أزقة وشوارع وممرات المدينة شاهدنا كل منظر قبيح قمامة وقاذورات تفوح بروائح كريهة ، وأكثر من هذا انتشار مخيف للأكياس البلاستيكية ، التي شوهت جمال المدينة وأصبحت محل سخرية لكل من يرتاد عاصمة المحافظة أبين !

من العجيب أن الوعي البيئي لدى الإنسان في مدينة زنجبار على قدر كبير من المسؤولية ، ولكن على  الواقع عكس ذلك تماماً فسلوكه تجاه البيئة أتضح أنه قاصر و يتناقص مع ذلك الوعي الناضج في مجتمعات المدن الأخرى ، فكلما ازداد الاستهلاك نمت جبال النفايات في مدينة زنجبار من دون أي تصريف لها أو وازع ثقافي ، فسلام اللّه على سالم العود وعلى نظافة مدينة لودر !

والواقع أن مشاكل التلوث البيئي في عصرنا أحد أسبابها المهمة هو الاستهلاك الشره من قبل المجتمعات التي تدعي أنها متحضرة ، وهي في الأصل متخلفة كحال سكان مدينة زنجبار أسلوب استهلاكي مشين وغير مسؤول خلٌف شوارع قذرة متسخة وكأن لسان حال كبيرهم يقول : أنا ومن بعدي الطوفان !

كما أتضح كذلك أن الكم الهائل من الأخبار الدعائية التي تزخر بها أجهزة إعلام المحافظة بكل انواعها غير صادقة في مسألة نظافة المدينة زنجبار ، ويجب إعادة النظر في هذا الأمر ، أما التلميع والاحتفاظ بسرية الوضع على ماهو عليه أمر مرفوض وقد يزيد الطين بلة في قادم الأيام !

المشكلة خطيرة جداً إذا لم يتم تداركها من الآن وفق معطيات وآلية معينة ، فإنها سوف تتفاقم وسيحصد نتائجها سكان مدينة زنجبار دون غيرهم ، وبالتالي قد يهاجرون الم تكن أرض الله واسعة ، ألا يحق لهم أن يبحثوا عن رقعة آخرى للعيش فيها شرط أن لايضمها تراب هذا الوطن الخانق !