يقيم مكتب المفوضية السامية للامم المتحده فعالية (حماية المعتقلين من جريمة التعذيب). 

يقيم مكتب المفوضية السامية للامم المتحده فعالية (حماية المعتقلين من جريمة التعذيب). 

عدن (أبين الآن) نائلة هاشم

ضمن فعاليات  اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب 26/حزيران يونيه 2024 اقيمت صباح اليوم في العاصمة عدن  المفوضية السامية للامم المتحده لحقوق الانسان بالشراكة مع جامعة عدن كلية الحقوق فعالية تحت عنوان  ( العمل التوعوي  و التثقيفي بشان قضايا التعذيب، تعزيز حماية كل المعتقلين من جريمة التعذيب). 

وقد قدمت العديد من اوراق العمل تضمنتها منهجية الدعم النفسي لضحايا التعذيب، استعراض احصائيات بعدد المختطفين و المخفيين قصرا، الاوضاع المأساوية وانعكاسها على عوائلهم... 

  ادار اللقاء عميد كلية الحقوق أ.د محمد صالح محسن، بحضور  مسؤول حقوق الانسان وجهات انفاذ القانون في مفوضية الامم المتحدة في اليمن السيد بدر فاروق،  مسؤول حقوق الانسان بالمفوضية السامية للامم المتحدة ثائر عمار،  مراقب حقوق الانسان منسق المفوضية السامية للامم المتحدة بحقوق الانسان في عدن ناصر الشعيبي. 

وخلال اللقاء القى مسؤول حقوق الانسان وجهات انفاذ القانون في مفوضية الامم المتحده في اليمن السيد بدر فاروق كلمتا رحبا في مستهلها بجميع الحضور والمشاركين في هذه الفعالية  والتي تهدف  تثقيف الجمهور العام بشان قضايا التعذيب وحشد الارادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة تلك الاشكالية والاحتفال بانجازات الانسانية و لتعزيزها. 
مردفا بسبب اوضاع الحرب نعرف بان التغيير صعب ولكن بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والاكاديمين سوف ينظم العمل على  اوراق العمل والعروض التي قدمت اليوم  وتكون هناك نتائج ملموسة لتنفيذها على ارض الواقع. 
موجها يجب ان نعمل جميعا على الا يكون هناك تعذيب في السجون او المعاملة الا انسانية ومعالجة اوضاع ضحايا التعذيب. 
شاكرا بدوره كل من اسهم في انجاح هدة الفعالية. 

وبدوره المستشار والمدير الامني للشؤون التوجية ادارة امن عدن العميد احمد علي عثمان افاد ان مشاركتنا اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب يقع ضمن اولويات نشاطنا الامني، و  هو تاكيد قاعدتنا في الالتزام باحترام حقوق الانسان وحرياته الاساسية  على مستوى العالم مع عدم جواز تعرضه لاحداث التعذيب... وغيرها.
منوها  نخوض حربا شرسة ضد الجريمة  الذي تنصب في جوهرها الحفاظ على سلامة المجتمع وحماية الارواح و الممتلكات الخاصه  و العامة.
 مشيرا الى ان التهديدات  الامنية تستدعي تضافر  كل الجهود امن و نيابة وقضاء ومجتمع مدني وكل منظماته و فئاته، واضاف ان كل القوانين الدولية محورية ادائنا المهني والامني ونعمل جاهدين و بمسؤلية عالية على ترسيخها في وعي كل منتسبين شرطة محافظة عدن. 
و انطلاقا من ايماننا الراسخ بان المواطن هو رجل الامن الاول نتمنى الخروج من هذه الفعالية بالتوصيات والتي تخدم مصلحة الحفاظ على كرامة الانسان وتخدم مصلحة الحفاظ على امن المجتمع المدني في عدن واستقرارها. 

من جانب اخر مدير رابطة امهات المختطفين فرع عدن  الاستاذه اروى فضل، اوضحت منذ تسع سنوات واليمن يعيش وضعا انسانيا صعبا بسبب النزاع المسلح المعقد والذي تتناحر فيه الاطراف الداخلية و الخارجي،  ويمثل الاختطاف والاعتقال التعسفي مع الانتهاكات التي ترافقه من الاخفاء القصري والتعذيب الجسدي والنفسي احد ابرز ملفات الانتهاكات التي افرزتها فترة الصراع الدائرة في اليمن. 
مضيفه ان ما زاد الوضع سوءا تعدد جهات الانتهاك حيث يتعرض المعتقلين لاشد انواع التعذيب الجسدي والنفسي اثناء فترة الاخفاء القصري لعدة اشهر دون معرفة ذويهم عن مكان احتجازهم اثناء التحقيق معهم لاجبارهم تحت التعذيب على الاعتراف ضد انفسهم و الاقرار بما يملا عليهم من قبل جهة الانتهاك.
 دعيا الامم المتحدة ومجلس الامن الى ممارسة الضغط واتخذ الاجراءات اللازمة لمحاسبة  مرتكبي الانتهاكات، كما تدعو بالسماح لمنظمة المجتمع المدني الحقوقية بزيارة السجون والقيام بدورها للحفاظ على حقوق المختطفين والمعتقلين من الانتهاكات التي  يتعرضون لها. 

و فتح النقاش بين الحاضرين حيث اثري اللقاء بالعديد من الاطروحات التي خرجت بمجموعة من التوصيات حيث سيتم رفعها كوثائق لجهات الاختصاص. 

وقد شهد اللقاء حضور عدد من المشاركون ممثلين مجلس القضاء الاعلى، مكتب النائب العام،  رئيس مصلحة السجون، اكاديمي جامعة عدن كليه الحقوق، مدراء عموم وزارة الداخلية،  وكلاء وزارة العدل،  ممثلي وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان،  نقابة المحامين،  منظمة المجتمع المدني دائرة الشؤون القانونية وحقوق الانسان في المجلس الانتقالي الجنوبي،  النيابة العامة، قيادة الحزام الامني،  شرطه عدن.