أبين تغرق في الظلام منذ 11 يوماً!!

بقلم /منصور بلعيدي

ما زالت أبين غارقة في ظلام دامس منذ 11 يوماً على التوالي ولم نسمع أو نرَ أي تحرك لسلطتها المحلية لحلحلة مشكلة الكهرباء، ولزموا الصمت المطبق وكأنهم ليسوا مسؤولين عن شعب ينتظر منهم الدفاع عن حقوقه وتوفير له الحد الأدنى من الحياة الكريمة .

كنا في زمن الدولة نطالب بتحسين وضع الناس المعيشي وتوفير الكماليات. 
واليوم لم نعد نطالب حتى بالضروريات وإذا حقق أحد المسؤولين نجاحاً جزئياً في واجباته تجاه الشعب كبرنا وهللنا واعتبرناه إنجازاً عظيماً، وهو لا يعدو كونه تنفيذ واجب لأنه يأتي في صلب مهامه التي يجب عليها تحقيقها. 
اليوم شعب أبين البالغ تعدادهم أكثر من 500 ألف نسمة تقريباً يعيشون في ظلام دامس للأسبوع الثاني على التوالي ولما أعطوهم ساعة كهرباء هللوا وكبروا واعتبروه إنجازاً لمؤسسة الكهرباء التي هي ليست فاشلة فحسب ولكن الفشل نفسه يتأفف منها.

وصدق الصحفي صالح علي المرقشي في وصفه لحال أبين حين قال: باتت تترنح باستمرار من الفساد الغارق في كل أركانها، ناهيك عن سرقة المال العام وتردي الخدمات وانتشار الأوبئة وغيرها. ومع كل هذه المتاعب والمصائب التي لحقت بأهالي هذه المحافظة، فلم تحرك سلطتها ساكناً التي عجزت أن تقوم بشراء ولو حتى بوزة وقود فقط لكي تنير منازل مواطنيها لبضع دقائق الذين سئموا من تكرار ذلك الوضع الأكثر مزرياً.

ونحن نقول للسلطة المحلية في أبين: ألا تتقون الله في شعب ولاكم الله عليه ولم تقوموا بواجبكم الوطني تجاهه؟! _ريع يوم واحد فقط من الجبايات سيغطي ديزل شهراً._

(ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء).

وحسبنا الله ونعم الوكيل.