على درب الثائرات الأوائل ضد الإنجليز يتجدد دور نساء أبين والجنوب في الثورة والتحرر
كان للمرأة الجنوبية بشكل عام وللمرأة الابينية بشكل خاص دوراً كبيراً في النضال والتحرر من المحتل البريطاني في الجنوب فقد شاركن النساء اخوانهن الرجال في الكفاح المسلح وقامت النساء بدور مهم في توزيع المنشورات ودعم الثوار وحتى حمل السلاح للقتال كالذئبة الحمراء كما يحلو تسميتها لأحد المستشرقين الروس المناضلة الحديدية دعرة سعيد التي قتلت العشرات من الإنجليز ورصدت لها مبالغ مالية طائلة للقبض عليها وكذلك الاميرتين الشقيقتين الثائراتين من أبين والتي أطلق الرئيس الشهيد سالمين على احداهن لقب الأميرة الحافية ، علم وعيشة ابنتي السلطان احمد حسين الفضلي اللتان قارعتا الاستعمار وتعرضن للأعتقال ولا ننسى دور المناضلة نجوى مكاوي وفوزية الشاذلي التي حكم عليها بالاعدام وغيرهن من حرائر الجنوب وثائراته اللواتي يرفضن الإذلال ويعشقن الحرية.
يتجدد اليوم دور احفادهن من نساء الجنوب في كل المحافظات وفي أبين منبع الثوار والقادة وحضنها الدافئ يشاركن النساء في اعتصام زنجبار بكل عنفوان وعزيمة فولاذية لا تلين ولا تنكسر في اعتصام زنجبار تسمع زغاريدهن عند طلوع مسئول على المنصة يبشر بقرب الانعتاق والتحرر ما يشعل فتيل المخيم الزنجباري ويلهب مشاعر العاطفة التحررية لدى المعتصمين
في الاعتصام الزنجباري تجدهن في مقدمة الصفوف يلوحن بالاعلام الجنوبية والبعض منهن مع أطفالهن ولكن ابت نفوسهن الثائرة الوقادة الا الحضور والمشاركة فكانت بعض كلماتهن ومشاركتهن في إلقاء الكلمات تسجيل حضور وواجب وطني تردد غيرهن في تسجيله.
فكان لابد من الإشادة بهن فهن اخوات وأمهات الشهداء والجرحى واخوات لجنود قواتنا الجنوبية المسلحة وهم شقائق الرجال في الكفاح الوطني وتعبئة الشباب في أبين وجنوبنا الغالي تحية لكل صامدة ثابتة ثائرة حرة أبية صادقة مخلصة في جنوبنا الغالي.


