الحواشب السباقون دوما في النضال والقضايا المصيرية
التاريخ يعيد نفسه هكذا بدأت مسيرة الحواشب بشقي المرحلة قديما - حديثا بمايعيد للعبارة السابقة ألقها ومجدها الحاضر ففي الثورة الأكتوبرية كان للحواشب بالمسيمير بلحج نصيبا وافرا وقسطا كبيرا من تشكيل مرحلة الثورة وما تلاها من تجسيد حقيقي لواقع الدولة الناشئة وقتئذ واليوم يتكرر نفس الكبرياء والشموخ اللازمين لإحداث كل هذا الوهج والعنفوان في حقيقة الثورة ومفهومها المادي الذي يسطره الحواشب أينما كانوا وأينما حلوا في كل هذه المواقع والجبهات القتالية في حرب الإحتلال اليمني الثاني والحرب المفروضة على الجنوب من قبل مليشيات العدو الحوثي البغيض .
هذا الشعور الإنساني الحقيقي بالمكانة الكبيرة للحواشب أرضا وإنسانا جعل منها أيقونة نضال ومشعل تنوير في مسيرة الحركة الثورية الوطنية التحررية التي بدأت علامات تشكلها وإحيائها على مدى سنين خلت كانت الحواشب صاحبة عنوان بارز يختط دوما فعل الثورة وعنفوان ممتزج بالحرية في كل وقت وفي كل حين ما جعل أبناء الحواشب اليوم في محتوى مفهوم الثورة الوطنية وعمق النضال الحاصل اليوم في ثنائية الولاء للثورة وتعظيم أيقونات وطن تتهافت وتتسابق عليه كل القواسم المشتركة في الثراء والكبرياء المنشود اليوم .
لقد مثلت الحواشب في التاريخ الحديث عمقا تاريخيا - إستراتيجيا لمدلول الثورة التحررية الخالصة التي قدمت لأجلها التضحيات الجسام بأغلى مايمكن تقديمه عطاءا وافرا في سبيل الخلاص من كل هذا الفعل المنقوص الذي جثم على الكل لفترات متتابعة كانت الحواشب جزءا لايتجزأ من الثورة التحررية بالمفهوم الوطني لمفردة الثورة الوطنية الخالصة التي أثرت مجمل نتائجها العامة على الحياة السياسية الوطنية لجيل الثورة الذي آمن بحتمية النصر وأهمية الفعل الثوري مما أنتج شمول الثورة الوطنية والمفردات الثابتة في وطنيتها العامة ومداخل المفهوم العام لها .
إن التماهي بعظمة التاريخ يستلزم إستدعاء لحظة زمنية فارقة هي بمثابة إستحضار فعل مادي ملموس على الصورة المطلوبة إخراجها إلى التدوين في التاريخ كضاهرة طبيعية تضاف إلى الرصيد النضالي البين والسوي وهو ماجعل الحواشب في قمة هذا التدوين التاريخي العظيم الذي جعل من منطقة جغرافية على الخارطة السياسية - الوطنية رقم يصعب تجاوزه أو تخطيه في أي ظرف كان وتحت أية لازمة كانت مايتيح أو ينتج وضعا طبيعيا في ظل ظرف الدولة التي هي في بدايات تشكيلها وتأصيلها الطبيعي - القانوني وبناء ديناميكية هذه التكوينات لأجل إستيعاب واقع سياسي هام في أعلى هرم الدولة الناشئة وهو مايعني حضورا سياسيا لجبهة الحواشب السياسية على كل المنعطفات والمراحل التاريخية منذ أزل الثورات وحتى اليوم .