في 13 يناير .. حب الجنوب يجمعنا والتسامح نهجنا

يحل علينا يوم غداً الإثنين الموافق 13 يناير ، يوم تاريخي عظيم، يحمل في طياته الكثير من الدروس والعبر لشعبنا الجنوبي الأبي. يوم "التصالح والتسامح الجنوبي" في عام 2006م، هذا اليوم الذي كان علامة فارقة في مسيرة نضال شعبنا نحو استعادة حقوقنا وأرضنا الطاهرة وهويتنا الجنوبية. إنه يوم التصالح الذي أثبت فيه الجنوبيين أنهم أقوى وأكبر من أي فُرقة أو خلاف، وأن التوحد والتسامح هما القوه الحقيقيه، والسبيل الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا وطموحاته.

تعد هذه الذكرى محطة تاريخية في مسيرة نضال شعب الجنوب، في تجاوز التحديات والصعاب، والذي بدأنا صفحة جديدة من التسامح والتعاون بين جميع الأطياف الجنوبية. في تلك اللحظة الذي أدرك الجميع أن مصلحة الجنوب وشعبه وقضيته فوق كل شيئ ، وأننا بحاجة إلى هذا المبدأ الأساسي الذي به قوتنا وتحقيق ما نطمح إليه استعادة دولتنا كاملة السيادة.

اليوم، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها شعبنا الجنوبي، يزداد الإيمان بأهمية تعزيز هذا المبدأ والقيم الراسخة التي أرسيناها في 13 يناير 2006م. نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية في تاريخ شعبنا، وفي لحظات كهذه يتطلب الأمر أن نرفع مصلحة الجنوب فوق أي خلافات أو مصالح شخصية، وأن نضع أمام أعيننا الهدف الأسمى الذي يجمعنا جميعاً من المهرة إلى باب المندب  ليكن ( الجنوب ) هدفنا أولاً وأخيراً .

إن التصالح والتسامح ليس مجرد كلمات، بل هي مبادئ وقيم تُمثل الأساس الذي نؤنس بها ويؤسس عليها المستقبل. فلا مجال اليوم للمكايدات السياسية أو الانقسامات والخلافات والمشاريع الضيقة للاحتلال،
بل نحن بحاجة إلى هذه المبادئ والقيم أكثر. ونلتف حول قضيتنا العادلة وهدفنا ومصيرنا ومشروعنا الواحد وهو استعادة دولة الجنوب. إن توحدنا والتسامح والتصالح الجنوبي هو السبيل لتحقيق القوة التي نستمد منها طاقتنا في الدفاع عن أرضنا الطاهرة وعن حقوق شعبنا واستعادة الهوية والدولة الجنوبية.

الجنوب يجمعنا، فهو أرضنا ومصدر عزتنا، والتسامح نهجنا، لأنه الطريق إلى المصالحة والبناء واستعادة الحقوق. ونحن على يقين بأن عزيمة وإرادة الجنوب وبالوعي الوطني والعمل، ستتحقق الأهداف التي نسعى إليها، لأن ما يجمعنا هو حب الجنوب والدفاع عن أرضه، والهدف المنشود هو استعادة دولتنا الجنوبية.

لنضع خلافاتنا والمصالح الحقيرة جانباً ، وستفشل كل دسائس ومؤامرات وأحقاد قوى الاحتلال اليمني، لنكون ثابتين ولا تهزنا العواصف وطالما نحن اصحاب حق سننتصر حتماً على أهل الباطل، وسيعلوا قريباً ويكتمل مشروعنا الجنوبي وننتصر لكل قوافل شهداء الجنوب الأبرار ولن تذهب التضحيات الجسيمة هدرا ، لنعمل معاً لتحقيق هذا الهدف الكبير. لنتوحد، ولنعزز القيم والمبادئ التي جمعت الشرفاء والمخلصين في 13 يناير 2006م، ولنجعلها نبراساً نهتدي به في طريقنا حتى تحقيق كل الاهداف الوطنية واستعادة هويتنا ودولتنا الجنوبية المستقلة وعاصمتها الحبيبة الحره عدن.

الجنوب أولاً، والتسامح نهجنا، والعزم والإرادة طريقنا.

#الجنوب_يجمعنا_والتسامح_نهجنا