إنتهاك حرمات مستشفى لودر عار علينا جميعاً !
لم تعد كتاباتنا مجدية ولا لها أي قيمة في ظل واقع سؤدته أدخنة البارود ، الأمر بحاجة إلى رجال أقوياء وذو غيرة وشهامة للذود عن حرمات مستشفى الشهيد محنف لأننا نعيش في مجتمع متخلف لايقرأ ولايدرك مامعنى مانكتب ، فالضرب قد صار واضحاً ولم يعد من تحت الحزام ، وجاءت مؤتمراتنا واجتماعاتنا واتفاقياتنا متأخرة تعيش حالة يأس وركود وعجز عن رد الفعل ، ليس ذلك فحسب بل في ذل وهوان وخاصة عندما يتصدر الثأر المشهد الاجتماعي في المديرية لودر والمشفى مسرح لتصفية الحسابات !
مرضى عُزل تحت تهديد السلاح بمستشفى محنف يطالبون الضمائر الحية بعدم تكرار العنف الذي تكاثر ووصل إلى حدود اللامنطق واللامعقول ، وبالتالي لايمكن أن يمر هذا الحدث المروّع الذي حدث دون أن يخلّف آثاراً نفسية وفوبياء من القادم المجهول !
مانقصد التركيز عليه هنا هو أن نسهم جميعاً وخاصة الطبقة المثقفة في تقديم اجتهادات نقدية صادقة تساعد إدارة وموظفي وأطباء الصحة في لودر للخروج من هذه الأزمة النفسية التي تعرضوا لها في عقر دارهم لانها عار وخزي ووبال علينا جميعاً وخاصة القيادات العسكرية ومن في مستواهم !
يتفق كثيرون معي حول ما أوردته ، وبالمناسبة وللتذكير أن صحة لودر تدخل مرحلة عصرية جديدة في خدمة كل المرضى ممتدة إلى تخوم سواحل شقرة ، فهي أفضل من أي مرحلة مضت رغم الظروف التي يمر بها الوطن وباتت صورة واضحة ، والكل في داره وعلى حائط جداره معلقة تلك الصورة هي مستشفى الغسيل الكلوي ومايقدمه من خدمات ، فلابد من الدفاع عنه وإن طال النضال !
وفي الأخير لسنا مُلزمين بإقناع أحد أو أن نحيي حواراً عقيماً حول الكارثة التي حصلت في مستشفى الشهيد محنف بلودر ، القصد من هذا كله أننا بلّغنا وذكّرنا بإن ماحدث لايمكن السكوت عليه أما السيل فقد بلغ الزبى ، والخطايا على ملائكة الرحمة قد تجاوزت عنان السماء !