سلسلة رسائل إلى المدير التنفيذي لصندوق صيانة الطرق المهندس معين الماس.. الرسالة الأولى: طريق زنجبار - شقرة: شريان الحياة للتنمية والربط بين المحافظات

يُعتبر طريق زنجبار - شقرة واحداً من أبرز الطرق الحيوية والاستراتيجية في محافظة أبين، بل وفي الجنوب عموماً، فهو ليس مجرد شريط إسفلتي يربط بين مدينتين، بل هو شريان حياة يربط بين القرى والمدن، والمحافظات من جهة، وبين دور الجوار من جهة أخرى، فهو الطريق الدولي الوحيد الذي يربط بين المحافظات ودول الجوار، ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دوره في تحسين حياة المواطنين وتسهيل حركتهم اليومية، وكما هو معلوم فإن توجه الحكومة في آخر مقابلة لمعالي وزير الاشغال العامة هي توجه نحو إصلاح وصيانة وترميم الطرق الدولية، وهذا الطريق يعد الأهم من بين كل تلك الطرق.

تكمن أهمية طريق زنجبار - شقرة أنه يشكل محوراً حيوياً للنقل التجاري في المنطقة، حيث يتيح انسيابية حركة البضائع والمنتجات الزراعية والصناعية بين المناطق الساحلية والداخلية، ومن المعروف أن محافظة أبين تتمتع بمقومات زراعية كبيرة، ويُعد الطريق وسيلة أساسية لنقل المنتجات الزراعية إلى الأسواق المحلية والخارجية، كما يسهم الطريق في تعزيز فرص الاستثمار من خلال تسهيل الوصول إلى المناطق الريفية الغنية بالموارد.

يمتد تأثير طريق زنجبار - شقرة ليشمل دوره في ربط محافظة أبين بالمحافظات الأخرى، مثل عدن وحضرموت وشبوة، هذه الشبكة المتكاملة من الطرق تُسهم في تسهيل حركة التنقل بين المحافظات وتعزيز التواصل الاجتماعي والثقافي بين السكان، مما يُعزز من الوحدة الوطنية.

ولهذا الطريق دور كبير في تحسين الخدمات العامة، فبفضل هذا الطريق، أصبح الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة، أكثر سهولة، فالطريق يربط كل المحافظات، ولهذا فهو طريق دولي يربط البلد بالعالم الخارجي، فهو ليس مجرد طريق، بل هو شريان حياة، مما يرفع من مستوى الحياة ويخفف من معاناة المواطنين في كافة المناطق والمحافظات المحررة.

رغم الأهمية الكبيرة لهذا الطريق، إلا إنه يواجه العديد من التحديات، مثل تدهور البنية التحتية لهذا الطريق في بعض المناطق بسبب العوامل الطبيعية أو الإهمال، كما أن زيادة الحركة على الطريق تُبرز الحاجة إلى أعمال صيانة دورية وتحسينات مستمرة لضمان سلامة المسافرين وانسيابية الحركة.

وختاماً فإن طريق زنجبار - شقرة ليس مجرد مسار يربط بين نقطتين، بل هو شريان حيوي يحمل آمال التنمية والتقدم للمحافظة والمناطق المجاورة، ومن هذا المنطلق، ينبغي أن يحظى باهتمام خاص من الجهات المعنية والسلطة المحلية لضمان استمرارية دوره المحوري في تعزيز الترابط والتنمية.

همسة :

وهنا همسة أهمسها في أذن المهندس معين الماس المدير التنفيذي لصندوق صيانة الطريق، والذي يقع على عاتقه هذه المسؤولية الوطنية والاخلافية والمهنية في إعادة النظر واصلاح وصياتة هذا الطريق، إذ أن السلطة المحلية في محافظة أبين باتت تشكو من إهمال قيادة صندوق صيانة الطرق لمحافظة أبين بشكل كبير، متناسين بأن أبين هي الشريان المغذي لبقية المحافظات المحررة، لهذا نرجو شاكرين من الأخ العزيز المهندس معين الماس المدير التنفيذي لصندوق صيانة الطرق النظر في حالة هذا الطريق الدولي واصلاحه على الفور، وبشكل جذري، إذ أن مجرد الترقيع له فهو ليس حلا بقدر ما هو المشكلة، وبالتالي يجب التحرك وبشكل عاجل في إصلاح هذا الطريق الدولي.

إلى لقاء آخر، وفي رسالة ثانية من سلسلة الرسائل الموجهة إلى المهندس معين الماس المدير التنفيذي لصندوق صيانة الطرق..

ودمتم سالمين