معاملة التجار المخزية وطرق استغلال الأزمات
عندما لا يجد احدنا ما ينتقده في امر ما، يبحث عن ما تصنعه الصدف من متشابهات الاسماء او التواريخ والاحداث والمواقف…الخ
اليوم عندما ننظر لحالنا والى اين وصل بنا المطاف!!
لوجدنا كثيراً ممن كانوا يسيرون على الدرب السوي والمستقيم قد انحازوا ومالوا عما كانوا سائرون فيه!!!
احبتي.. قد نجد الخيرين من ابناء جلدتنا وقد نجد دون ذلك ,وقد يتواجد ابناء الحلال وقد تجد دونهم,, وقد نثق بما نراه امامنا وقد تنجلي تلك الثقة وتتحطم في ثواني, وقد تنكشف تلك الغمة التي جثمت على صدور الجميع اذا وجد المخلصون وقد تستمر اذا وجدوا من هم دون ذلك.
هناك تحديات وعقبات ومنعطفات ومعاناه لامسها ويلامسها الجميع على ارض الواقع خلال الازمة التي اكلت الاخضر واليابس ودمرت كلما هو جميل,وحصل استغلال واستهتار بحياة الناس ممن ولاهم الله امورهم ,بعد ان ضاعت الدولة وغاب الحكام الوفيين والقادرين على إدارة شؤونها والقيام بواجبهم حيالها, وتسلط عليها اناس لا استطاعوا قيادتها ولا تنحوا جانبا مثلما فعلها عفاش في السنوات الماضية,, وخلال الأزمة الأخيرة ظهرت مخلوقات غريبة من كوكب اخر لا تعي كيفية التعامل بشرع الله او تحس بمعنى المعاناة, همها الاول والاخير نفسي نفسي.
وهنا نقف قليلا لنقلب سجل بعضا ممن يمتلكون تلك الصفات المخزية , ونأخذ عينه من ذلك الصنف كمثال, ونظهر للجميع معدن تلك العينه, ألا وهم ”التجار“ ,وما ادراك ما التجار؟!! إلا من رحم الله,,لنسلط الضوء على من استغلوا الأزمة لصالحهم و استذأبوا ,بل و أعمى اعينهم حب الدنيا ومالها وملذاتها الفانية, وصاروا يبتعدون شيئاً فشيئا عما كانوا عليه في السابق وتحت ذريعة شيطانية زائفة وهي (ارتفاع الاسعار وزيادة ضريبة المبيعات الجمركية) وما الى ذلك من حجج واهيه زينها لهم قرينهم الشيطاني و استحلوا من خلالها بيع الوهم لانفسهم وتصديق تلك الأعذار , واختلقوا طرق نصب جديده بدواعي الشراء بالعملة الأجنبية,,
لقد تخلى بعض التجار إلا من رحمه الله عن مهنتهم الأساسية في طلب الرزق الحلال واصبحوا يغمسون ايديهم بكسب اموالهم بطرق غير مشروعة وعلى حساب قوت الفقراء والمساكين,, بعد ان غابت من قلوبهم الرحمة وسيطر على حنايا افئدتهم الظلم والجور والطغيان, و تناسى جميعهم وقوفهم يوم العرض الاكبر بين يدي الملك الجبار يوم تعرض الأعمال ويحاسب كل امرى بما اكتسبه.
ولو تحدثنا عن مواقف بعض التجار الدخيله على مجتمعنا, لشاهدنا كيف استطاع ان يحسب سعر البضاعة المخزنة لديه لاشهر مضت بل لسنوات وهي لم تتزحزح من مكانها بسعر صرف اليوم والذي وصل الى 570ريال يمني للريال السعودي,,,
ونستغرب من تلك العقلية التي وصل اليها بعض التجار في جمع المكاسب , و تناسوا بانهم مؤتمنون على تلك التجارة امام الله سبحانه وتعالى؟
نقولها براءة للذمة!!
اتقوا الله يا معشر التجار أكنتم جملة او تجزئة!
الى متى تضحكون على عقول العامة بهذه السيمفونية المشروخة؟
سيصل بكم الحال حتما الى طريق مسدود ,,فاتقوا الله ولا تلوثوا سمعتكم بتجارة مشبوهه, فالمال الحرام يذهب هو واهله
,,عودوا الى رشدكم قبل فوات الآوان!!!..
والله من وراء القصد