دافعي عن نفسك وكوني حريصة على خطواتك.

بقلم: موسى المليكي.


إلى كل من يمارس الابتزاز ويتلاعب بمشاعر الناس وتعرضهم للخطر، اعلم أن تصرفاتك ستعود عليك في النهاية وستدفع ثمنها غاليًا، فكل خطوة تخطوها في طريق الشر تدمرك ببطء وتؤذي عائلات بأكملها. الابتزاز ليس مجرد وسيلة للحصول على المال أو السيطرة، بل هو جريمة قد تضر بحياة الآخرين وتهدم مستقبلهم. فكر في عواقب أفعالك الآن لأنك قد تجدها تعود إليك عندما لا تتوقعها.

إلى أولئك الذين يساهمون في نشر الصور والفضائح عبر الإنترنت، عليكم أن تدركوا أنكم لا تقتصرون على كونكم مجرد متفرجين بل أنتم مشاركون في نشر الألم والدمار. كل صورة تنشرها أو مشاركة تقوم بها تؤثر في حياة شخص آخر وقد تدمره للأبد. تذكروا أن الأذى الذي تلحقونه اليوم قد يعود إليكم في وقت ما، فإذا كنت تجد هذا الفعل أمرًا عاديًا اليوم، فستشعر بمرارة أفعالك غدًا.

إلى كل فتاة تحذر من الثقة العمياء، تذكري أن العالم ليس كما يبدو لك من الخارج. لا تدعي أي شخص يدخل حياتك ويؤثر فيها بشكل سلبي. لا تفتحي المجال لأي شخص ليحصل على معلوماتك الشخصية أو صورك دون تأكد من نواياه. إذا كنت في موقف صعب، تذكري أنك لست وحدك، لديك عائلتك وأصدقائك الذين يمكنهم مساعدتك في الأوقات الصعبة. دافعي عن نفسك وكوني حريصة على خطواتك.

والى كل أب وأم، لا تظنوا أن تربية الأبناء تنتهي مع توفير الطعام والمسكن فقط. عليكم أن تكونوا دائمًا على دراية بما يحدث في حياة أولادكم، وأن تراقبوا تصرفاتهم على الإنترنت، فالفضاء الرقمي مليء بالمخاطر. اهتموا بمحادثاتهم وأصدقائهم وكونوا دائمًا المستشارين الذين يلجأ إليهم أبناؤكم عندما يواجهون أي مشكلة. تذكروا أن الأمان الأسري هو الأساس في الوقاية من كل المخاطر التي قد تواجههم في المستقبل