من يبع ارضه يصغر في عين المشتري

ان بيع الأرض الوطن وهو بيع الحرية والكرامة، والشعور بالندم والخسارة، وبعد بيع الارض،نلاحظ بان المشتري ينظر الى البياع بتحقير وسخرية، ويصغر في نظراته، وهناك قصة حدثت في عهد الرئيس علي عبد الله صالح، المعروف بعفاش، بعد حرب صيف 1994م. في إحدى الاجتماعات العامة سأل عفاش قادة الوية الجنوبية عن احد القيادات الجنوبية التي وقفت مع القوات المسلحة الجنوبية ضد قوات شرعية نظام الشمال، واعتقد انه القائد احمد محمد الدرجاجي الله يرحمه ويغفرله، استغرب أحد القادة الجنوبيين الحاضرين من السؤال عفاش عن هذا القائد، قائلاً: "كيف يافخامة الرئيس تسأل عن شخص قاتل ضدنا؟ زعل عفاش وقال: هؤلاء رجال وقفوا مع تراب ارضهم  الواحد منهم أفضل من العشرة ممن اتبعوا المال.

 بعد حرب 1994م، هناك تأثيرات السلبية على الجنوبيين، بشكل عام الذين وقفوا في صف نظام صنعاء، والعكس الذين وقفوا ضد شرعية عفاش، في كافة الاصعدة منها  السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية على الجنوبيين، واولهم ابناء الجنوب الذين هم في سلطة نظام علي عبدالله، حيث اعطي لهم مناصب دون اصلاحيات، ولم يكن لهم نفوذ حتى على ابسط الأشياء، وتسريحهم من وظائفهم وهدم المباني التحتية للمرافق الحيوية الجنوبية، ونهب الثروات الى جيوب المنفذين من أبناءالشمال،وسطو على أراضي الجنوبية.

واليوم البعض ابناء جلدتنا يعيدون نفس سيناريو، يريدون أسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي واذا سقط الانتقالي هو إسقاط الحرية وكرامة الجنوبيون، نعم نختلف في الاراء والافكار في استعادة دولة الجنوب ولا نختلف عن المبادئ الوطنية، التي هي مصدر أمان في حفظ ثرواتنا، والانتقالي ليس ملك احد او اشخاص وجماعات او محافظة دون غيرهم، الانتقالي الجنوبي هو لكل الجنوبيين من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً، ولا نغالط انفسنا ونقول ليس هناك اخطاء بالمجلس الانتقالي فعلاً اخطاء موجودة، ولكن يجب معالجتها بطرق حوارية جنوبية جنوبية، وقعود على طاولة الحوار،واين طرف كان ماكان يرفض ان يجلس مع اخوته نحن ضده، ويكن جميع الاراء والافكار بما يخدم ابناءالجنوب في استعادة دولتهم الجنوبية، وليس العودة الى باب اليمن. 

وفي الختام  مفاد الرسالة من يبيع ارضه يصغر في عين المشتري، ويشعر بفقدان قيمته الوطنية وكرامته وحريته، ومن يناضل لأجل وطنه واستعادة دولته افضل من أتبع المال..