مستشار رئيس مجلس القيادة يعزي في وفاة المحامي أحمد سالم هبيص

(أبين الآن)خاص
بعث مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، محافظ عدن السابق، الشيخ عبدالعزيز المفلحي، ببرقية عزاء ومواساة في وفاة المحامي أحمد سالم أحمد عبدالقادر هبيص، الذي رحل عن عالمنا بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال، تاركًا خلفه إرثًا نضاليًا وإنسانيًا مشرفًا سيظل محفورًا في الذاكرة.
وقال الشيخ المفلحي في برقية العزاء "لقد كان الفقيد من أوائل القيادات التي ساهمت بشكل بارز في تفجير مسيرة الحراك الجنوبي في وادي حضرموت، حيث تصدر الصفوف الأولى في فعاليات الحراك السلمي منذ انطلاقته في سيئون وفي مختلف مديريات الوادي، وكان له دور كبير في حشد الجهود والتوعية بالقضية الجنوبية على مستوى الوطن. كما كان الفقيد رمزًا للثبات في المواقف، حيث دافع بشجاعة عن المعتقلين من نشطاء الحراك، وقدم الدعم المستمر للحقوق المشروعة لأبناء الجنوب. كان لا يتوانى في بذل كل ما يستطيع من جهد ووقت للدفاع عن قضايا شعبه، مؤمنًا بعدالة القضية الجنوبية، ومتجذرًا في قيم الوحدة الوطنية والحرية. وقد تميزت مسيرته بالوطنية الخالصة والإخلاص، حيث لم يقتصر دوره على العمل السياسي فحسب، بل كانت له بصمات واضحة في المجال الاجتماعي والإنساني، مما جعله يحظى بمحبة وتقدير الجميع.
واضاف الشيخ المفلحي "إن وفاة المحامي هبيص تمثل خسارة كبيرة للوطن عامة وللجنوب خاصة، فقد فقدنا أحد رجالاته المخلصين الذين كانوا في طليعة المناضلين من أجل حقوق أبناء الجنوب. إلا أن مواقفه النضالية ستظل خالدة في ذاكرة كل من عايش تلك المرحلة التاريخية، وستظل بصماته محفورة في قلوب كل من عرفه، بينما ستبقى مساهماته في دعم القضايا الجنوبية حية في نفوس الأجيال القادمة. إن رحيله ليس فقط خسارة لعائلته ومحبيه، بل هو فقدان لوطن بأسره، فقد كان صرحًا من صروح النضال الوطني الذي لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة. إن سيرته النضالية ستظل درسًا للأجيال القادمة في الوفاء والتضحية.
وفي ختام برقيته، أعرب الشيخ عبدالعزيز المفلحي عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، وخص بالتعزية الأستاذ المحامي يوسف أحمد هبيص، وكافة آل هبيص الكرام في وادي وصحراء حضرموت. سائلًا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
إنا لله وإنا إليه راجعون.