الجعادنة حكماء حلماء ورجال دولة

رغم القهر والألم إلا أن قبيلة الجعادنة وكل قبائل أبين تساموا على جراحهم، وفتحوا الطريق لحاملات الوقود، وليقولوا للقاصي والداني نحن أبناء أبين رجال دولة، وليس لنا علاقة بالبلطجة، وسيبحثون عن غريمهم حتى يأتون به كالفأر. 

  تحية لقبيلة الجعادنة، وتحية لكل أبيني حر، ونعاهد إخوتنا في قبيلة الجعادنة ونقول لهم: مصابكم مصابنا، وجرحكم جرح لنا، وكل ما تحسون به من حزن وألم نحس به نحن كذلك، وكل خطوة تخطونها ستجدوننا معكم، فثأركم ثأرنا، فنحن في محافظة أبين لا نبحث إلا عن الدولة، ولكن إذا غابت الدولة أحضرناها بقرونها، ونال كل ذي جرم بقدر جرمه. 

  تعظيم سلام لكل فرد في قبيلة الجعادنة الحكماء الحلماء رجال الدولة، فلقد حركتم كل مظلوم ليبوح بمظلمته، وكان علي عبدالله عشال الجعدني الشراراة التي أوقدت نارًا لتلتهم كل الهشيم، وستلتهم كل طاغية وظالم، وستأتي على كل بلطجي متنمر في زمن غابت فيه النمور، فظن أنه سيتقمص دور تلك الشجعان، وما علم البلاطجة أن الشجاعة ليست كساء يلبس، ولكنها جينات متوارثة، وأهلها معروفون، فهم لا يغدرون، ولا يمكرون، ولكنهم إذا ما ظلموا سحقوا الباطل وأهله. 

  تحية لقبيلة الجعادنة وحكمائها، ولكل قبائل أبين وحكمائها، الحرية لعلي عبدالله عشال الجعدني ولكل الأحرار في سجون الظلم، ولا نامت أعين الجبناء.