مع إقتراب الذكرى الأولى لافتتاح سوق المحمل.. نتذكر عظمة المواقف والتضحية لأسرة الـ الرشيدي من أجل يافع وأبنائها الكرام
بقلم/مختار القاضي
يصادف تاريخ الـ14 من شهر رمضان المبارك الذكرى الأولى لإفتتاح سوق المحمل التجاري بيافع بمحافظة لحج كأكبر مجمع تجاري على مستوى مناطق يافع والجنوب والتي أسسها رجل الخير العطاء الشهيد الشيخ/ محسن صالح الرشيدي، ذالك الرجل العظيم الذي فضل الإستثمار في بلاده ومسقط رأسه وأسس اكبر سوق تجاري يلبي كافة رغبات الناس ليوفر لهم جميع إحتياجاتهم،في الوقت الذي يستثمر الكثير من رؤوس الأموال خارج أوطانهم، لكن الشهيد الشيخ/ محسن الرشيدي تفرد بذالك السلوك وأثبت حبه لوطنه وعمل على بناء المشاريع الإستثمارية والخدمية حباً منه وإخلاصاً لأبناء بلدته فبمثله رحمة الله تغشاه نفخر ونعتز،ورغم كل ماقدمه من خير وعطاء وبناء اغتالته يد الإجرام هو وابنه رجل الأعمال علي محسن ومرافقيهم في مشهد إجرامي لم يسبق له مثيل وفاجعة مدوية تركت ألماً كبيرا في قلوب محبيه ومن عاشوا بجواره.
فمهما تحدثنا عن شهيد الغدر والخيانة رجل الأعمال الشيخ محسن صالح الرشيدي لن نفيه حقه ،فهو الباني والمؤسس والمطور وله الفضل الكبير في تأسيس اكبر سوق تجاري في مدينة لبعوس والمتمثل بسوق المحمل الذي وفر عناء السفر لأبناء يافع إلى العاصمة عدن تلك السوق التي تلبي اليوم كافة الإحتياجات لأبناء يافع ولاتزال اليوم شاهدة على إنجازات الشهيد الشيخ/ محسن صالح الرشيدي رحمة الله تغشاه فإنجازاته تجسد عظمة حبه لوطنه. صحيح أنه رحل لكن ماخلفه يضل شاهداً على عظمته وخيره الذي يتحدث عنه في كل مكان وزمان.
لقد ضن الحساد والحاقدين على مسيرة البنا والتنمية التي رسمها الشيخ المرحوم محسن الرشيدي ونجله المرحوم رجل الأعمال علي محسن بأنهم بمخططهم الإجرامي والغدر والخيانه وضرب الحركة التجارية والاستثمارية داخل يافع سوف تتوقف عجلة التنمية والبناء والتطور ولكن بعزيمه الرجال والشرفاء اولاد المرحومين لم ينجح ذالك المخطط الاجرامي وقد فشل بعد اختيار اولاد الشهداء للقضاء والدولة للأخذ بثأر لشهدائهم واكبر دليل لفشل المخطط الاجرامي هو ذلك الحدث التاريخي الذي كان في العام السابق في 14 رمضان يوم افتتاح سوق المحمل التجاري الدولي والذي حضره أكثر من مائه وخمسين ألف من كل محافظات الجنوب، لقد أقر اولاد الشهداء بأنه رغم المصيبة والألم الذي حل بهم ،لكن هيهات أن تتوقف عجلة البناء والتنمية التي رسمها الشهداء من أجل ابناء يافع الذين كانوا يتجرعون المسافات الطويله إلى عدن للحصول على خدمات التسوق والعلاج والترفيه ،فكيف لهم أن يوقفوا مسيرة البناء والتنمية والشهداء كانوا في آخر لحظاتهم يحملون في ايديهم أدوات العمل والبناء داخل السوق وضحوا بأنفسهم من أجل يافع وأبنائها الكرام.
والحقيقة أن رجل الاعمال الشيخ/ محسن الرشيدي ذلك الرجل النبيل والمتواضع لم يكن فردا بحد ذاته فحسب، بل كان هو يافع بذاتها، ووجهها المدني المكافح، وحامل شعلة التطور والبناء لسوق 14اكتوبر التي لاتزال شاهدة على إنجازاته وعطاءاته.
فإذا امعنا النظر جيداً في سيرة هذا الرجل العظيم سندرك حجم الخسارة الفادحة التي مني بها المشروع الاستثماري في الجنوب، ومنيت بها يافع بشكل خاص، فلم يكن اغتياله محض صدفة،بل كان اغتيالا مدروسا ومخطط له في إطار تلك المشاريع الهدامة والمناهضة للمشروع الاقتصادي والاستثماري في الجنوب،لتعمق تلك المؤامرة الصراعاة المناطقية والقبلية وعرقلة مشاريع البناء والتنمية ولكن لن تتوقف عجلة التنمية فالشهيد ترك أسرة فاضلة تخطوا وفق نهجه وتواصل مسيرة بناءه مهما كانت المعوقات والأحداث فالخير باقً ودائم.
وختاماً يصادف تاريخ الـ 14 من شهر رمضان المبارك خلال الأيام القادمة الذكرى الأولى لإفتتاح سوق المحمل التجاري وتلك الذكرى نفتقد فيها خير من انجبته يافع الشيخ الشهيد/ محسن صالح الرشيدي المؤسس وصانع نهضة يافع رحمة الله تغشاه وطيب الله ثراه،ولكن من ورث مامات فأولاده على دربه مستمرون ويقدمون نفس خطى الشهيد رحمه الله ،ولهذه الأسرة الأصيلة كل المحبة والتقدير من كافة أبناء الجنوب لما قدموه من خير وعطاء وبناء وتنمية، واختيارهم للقضاء والدوله للاخذ بثأر لشهدائهم الابرار رغم حجم المصيبه والخسارة والألم ،فجزاهم الله خيراً وسدد نحو الخير خطاهم، ولا نامت أعين الغدر والاجرام والخيانه