ذوو الأمراض المزمنة ينتظرون دعمكم ،،
بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
في الوقت الذي ننعم فيه بالعافية ، والصحة ، ونتمتع بلذائذ الحياة ، ونسرح ونمرح ونحن بكامل قوانا الجسمانية ...
علينا أن نتذكر أنَّ هناك إخواناً لنا ، وأخوات ، وأبناء أبُتِلوا بأمراض مزمنة ..... فَقِدوا بسببها نعمة العافية ، وَحُرِموا لذة الحياة ، وخسروا صحة الأبدان ، وهم متروكون في زوايا النسيان ، وقلَّ من يسأل عنهم أحد من بني الإنسان .
فهؤلاء -نتيجة قسوة الحياة - يتجرعون قِصصاً من العذابات ، ويعانون الأمرين من شدة تلك الأمراض الفتاكة .
وهم اليوم ينتظرون أصحاب الآيادي البيضاء أن تجود عليهم من حق الله ، ويتطلَّعون إلى ذوي الڨلوب الرحيمة أن ترق ،وتشف ، وترف قلوبهم... فتميل عليهم بعطاء مما وُهِبوا من مال الله .
إنهم متأملون فيكم كثيراً ، وراجون منكم الأكثر.... خاصة مع نفحات هذا الشهر الكريم..
شهر الجود ، شهر الكرم ، شهر الصدقات ، شهر البذل والعطاء ، شهر مضاعفة الأجوار ، والحسنات .
قال ربنا سبحانه وتعالى:
(مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) .
ولك أيها المسلم أن تتأمل تلك الصورة الحية الموحية ، المعبرة الذي نشهادها كلنا في واقع الحياة ..
فحن نرى الزارع وهو يأخذ ( الحبة الواحدة لا غير ) يأخذها فيلقيها في الأرض.... فإذا هي تَنُبتُ سبع سنابل ، وإذا بكل سُنبلة من تلك السنبلات ( مائة حبة ) فإذا هو يربح ،ويعوٌَض ، ويفوز ب ( سبع مائة حبة ) .
صورة رائعة ، راقية ، موحية ، معبرة ، جميلة ، مؤثرة ...
تهز النفوس ، وترقَّق القلوب ، وَتُذيب أغلال البخل ، وتطلق آسر اليد ، وتحطم جدار المنع....وتحلَّق بالمسلم في فضاءات الإيمان الرحبة لينطلق في ميدان الجود ،والكرم ، والبذل ، والعطاء بنفس طيبة ، وروح ندية ، وقلب شفاف .
هذه هي حقيقة الإنفاق في سبيل الله..
وعليك أيها المسلم أن يجسٌَد هذه الصورة ، وأن تتخيل ذلك الموقف...
وأنت تتصدق (بألف ريالاً فقط) !!
الألف هنا هو الحبة التي ألقاها الزارع في التربة...
الحبة هناك تنبت ( سبع سنابل ) وكل سنبلة تحمل ( مائة حبة ) والنتيجة ( سبع مائة حبة )
والحال هكذا مع ( الألف ريال ) تتصدق به ..
أنت تعطي ( الألف ) تقرض ربك ( ألف ريال ) ....
لذلك من كرمه سبحانه أن يعوَّضك بدلاً عن الألف تصدقت به لمحتاج ، لمريض ، لفقير ، لأرملة ....يعوضك ( سبع مائة ألف ).
هذا الحال مع ( ألف ريال تتصدق به ) ...
فكيف إذا تصدقت ( بمليون ريال) أو ( مائة مليون ) أو أقل أو أكثر .
إذا أردت أن تحسب حساباً تجارياً ...فهذه هي صورة الربح أمام عينيك .
نعم ، نعم ، نعم ...
أنت تربح سبع مائة ضعف ..تربحها حقيقية لا وهماً...
لأن صاحب هذا العرض هو مالك الملك ، وملك الملوك ، ومن بيده خزائن السموات والأرض.
بل إنَّ الله سبحانه ختم الأية بقوله ( والله يضاعف لن يشاء ، والله واسع عليم).
فلا حدود لعطاء ربنا ، ولا قيود لفيضه ، وكرمه .
ومن ذا الذي يسمع هذا العرض الإلهي ، وهذا العطاء الرباني ، وهذه التجارة الرابحة مع الله .....ثم هو يُعرض عنه وكأن لا حاجة له به ، أو هو لا يعينه !!!
ألا أنما يُعْرِضُ عن هذا الفيض الإلهي.... كل منكوس الفطرة ، سقيم القلب ، عليل النفس ، بخيل الطبع ، ناكر المعروف .
إذ انَّ كلما في يديك أيها الإنسان ...إنما هو فضل تفضَّل به الله عليك قال تعالى :
( إنَْ الله هو الرزاق ذو القوة المتين )
فهو وحده صاحب الفضل ، وهو وحده منَّ عليك بهذا المال ، وهو من دعاك إلى أن تجعل فيما آتاك نصيباً تنفقه في سبيله .
فكيف لك أن تتجاهل تلك الدعوة ، وكيف لك أن تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ، وكأنك كسبت المال بشطارتك ، وقوتك !!
ألا ما أتعسك ، ألا ما أقبح طبعك .
هذه دعوة نوجهها لذووي القلوب الرحيمة ، ولأصحاب الآيادي البيضاء ، ولأهل النفوس الكبيرة ...
نوجهها ليلتفتوا إلى تلك الشريحة وخاصة لمن أجتمع عليهم بؤس الحال ، وقسوة المرض .
ولعل الكثير منا زار مرضى الفشل الكلوي ، والمصابين بالسرطان ، وأمراض القلب ، والجلطات ، وغيرها من الأمراض المزمنة ...ورأى بأم عينيه معاناتهم .
كل هؤلاء ينتظرون ،جودكم ويتطلعون لعطاءكم ، ويتأملون كرمكم ..
فجودوا بما تستطيعون .
قال تعالى :
( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافا كثيرة )
لدينا كشوفات من جهات رسمية بأسماء بعض المرضى بأمراض مزمنة .
وكذلك عروض سعر لمن يرغب بالتبرع بعربيات
كهربائية للمعاقين.
يمكنكم التواصل على الأرقام التالية.
777098674
774-679-443
772-441-157