أنت عالم تستطيع تغيير العالم
غالباً ما يتساءل بعضكم مع نفسه: ماهو الشيء الذي أتميز به عن الآخرين ويجعلني أعمل بطريقة مختلفة لتحقيق النجاح؟ وكيف اكتسب المهارات والقدرات العظيمة التي تجعلني قادرا على تغيير العالم؟ وبما أنني استهللت مقالي هذا بالتأكيد على أنك تمتلك من العظمة والتأثير ما يمكّنك من تغيير العالم ! أعود إلى السؤال الأساسي ما الذي يجب عليك فعله بشكل مختلف؟
ولهذا أُجريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع على رجال ونساء عظماء لهم التاثير في الحياة غيروا مجرى التاريخ وحققوا نجاحات كبيرة لم يسبقهم إليها أحد، حيث وجد الباحثون أن بينهم أوجه التشابه كثيرة ان كان في طريقة عملهم اوتفكيرهم وتعاملهم مع الحياة. فهؤلاء تميزوا بالبراعة والمهارة فيما يقومون به، واعتمدوا على أنفسهم، وتمتعوا بالثقة بالنفس والمنطق السليم .فالمنطق السليم يتراكم لدى الإنسان نتيجة تجاربه التي اكتسبها في الحياة . اذا ماهو المنطق السليم ؟
وللاجابة على هذا السؤال ؛ هو القدرة على التعمق في صلب الموضوع مباشرة، والتعرف على أي مشكلة والتعامل معها بجدية بدلًا من الانشغال بقضايا جانبية تافهة. هذه القدرة تنشأ من التعلم المستمر من التجارب السابقة وتطبيقها في المواقف الجديدة التي تحدث مما يزيد من كفاءته مع مرور الوقت .و أرسطو عرّف الحكمة بأنها "الخبرة زائد التفكير العميق والاستيعاب، فالحكمة والمنطق السليم يتطلبان التفكر والتدبر، والمناقشة مع الآخرين فهي تعزز فهمك لما تعلمته.
وتصبح أكثر كفاءة وقدرة على التميز خلال مسيرتك العملية ولتحقيق النجاح والثقة بالنفس، يجب أن تمتلك المهارة والبراعة. فكلما كنت بارعًا فيما تقوم به، وآمنت بقدراتك بعمق وثقة، زادت فرص نجاحك. لكن هذا النجاح يتوقف في الاعتماد على النفس بشكل كبير فلا تلُم الآخرين ولا تتحجج بالأعذار عندما تسوء الأمور بل تحمّل مسؤوليتك بجدارة، وكن أنت من يقوم بالمهام الصعبة.
وتجنب خداع الذات، فكل ما تفعله له قيمة وأهمية، ويُسهم في بناء حياتك وصياغة مستقبلك. فكل تصرفاتك تشكّل شخصيتك، وكلما ركّزت على أدائك وكرّست جهودك لتحقيق أهدافك تحققت النتائج المطلوبة وتحسّنت كفاءتك فالنجاح لا يأتي صدفة، بل هو نتيجة العمل الجاد والانضباط والمثابرةإذا التزمت بهذه المبادئ، فستكون قادرًا ليس فقط على تحقيق النجاح، بل على تغيير وجه العالم.