أمي الحبيبة ارثيك بعد عام من رحيلك
مثل هذا اليوم والتاريخ 8 يوليو من العام الماضي 2023م رحلت أمي الغالية تغمدها الله بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته اليوم هو 8 يوليو2024م إكتمال عام من رحيلها.
اليوم أجسد في ذاكرتي ومخيلتي الذكرى الأولى والغابرة من رحيل نور حياتي أمي الغالية شفاء سعيد عاطف محمُد، الشمعة التي أضاءت دربي وأحاطتني بدفء عطفها لقد كانت بمثابة الشجرة الخضراء التي أظللتني بأغصانها الرحبة، وتحميني من حرارة الحياة وعواصفها.
رحلت بدون سابق إنذار وفارقت هذه الدنيا وتركت في قلبي ذكريات لا تُنسى، ذكريات الطفولة البريئة والأيام الحالمة التي عشناها معاً مع أخواني وأخواتي الصغار رحمها الله، كم كانت لطيفة ورقيقة في تعاملها معنا، حانية ومتفهمة لأوجاعنا وآلامنا.
ما أشد الحزن والألم الذي يمتلك قلبي بعد رحيلك عني،لقد كنت الوجه الرحيم والضوء الساطع في حياتي، سلبتك مني الحياة قسراً وتركتني أرزح تحت ثقل الفراق والشوق أشتاق لهمساتك الهادئة أشتاق لأصواتك المرحة التي كانت تملأ بيتنا بالسرور أشتاق لتلك اللمسات الحنونة التي كانت تداعب شعري وتمسح دموعي ،لم أعد أسمع همساتك الرقيقة التي كانت تطمئن قلبي المضطرب.
أمي الحبيبة لقد خطفتك الحياة مني وتركتني وحيداً أواجه دروب الحياة القاسية ،كم أتمنى أن أراك مرةً أخرى، أن أضمك إلى صدري وأغرق في حنانك العذب، لكن لا أملك سوى الذكريات التي لا تُنسى والتي تغمرني بالسعادة والحزن في آن واحد.
اتذكرك في كل أوقاتي وأنتي الآن تحت الثرى محاطة بملائكة الرحمن في أجواء من السلام والطمأنينة، أسأل الله تعالى بمنه وكرمه وعظيم سلطانه أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنكِ فسيح جناته ويلهمنا الصبر والسلوان وأن يجمعنا بك مرة أخرى في الجنة، حيث الفرح الأبدي والسعادة التي لا تنتهي اللهم آمين.