ركبة امعرقوب.. وزيارة محافظ المحافظة
كنت وأنا صغير أخاف من طريق العرقوب، وكانت عقبة الركبة تمثل لي فوبيا، فعند بدء نزول السيارة من الركبة أضغط بكلتا قدمي حتى أكاد أصرخ من شدة الخوف، كبرنا ونضجنا، وعدت مرة في سيارة متهالكة من زنجبار، وعند توسطنا الركبة عجزت السيارة وكان السائق يقول: انزلوا وحطوا حجار تحت التايرات.
عاد الكابوس الذي نام بداخلي طوال تلك السنين، ولم أجد نفسي إلا حاملًا حجرًا وحطيتها تحت إطار السيارة، نزل السائق فتح الكوار، وقال لنا: اطلعوا مشيًا على الأقدام على شان لا تعجز السيارة.
دست بقدمي على تلك العقبة وقلت في نفسي: لماذا لم يعملوا حلًا لهذا الطريق؟ ومرت السنوات حتى جاء نمر أبين وقرر قلع تلك الركبة، واستبدالها بطريق أكثر سهولة، ولكن العمل طال في تلك الركبة.
اليوم محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين سالم يزور تلك الركبة، ولا شك أن زيارته ستحلحل تلك الصعوبات، لكن لي سؤال لسيادة الأخ المحافظ مفاده: هل مر اليوم بالطريق الممتد من شرق زنجبار من النقطة إلى النقطة؟ وهل عنده حلول لهذا الطريق؟ وهل رأى بأم عينيه مدخل شقرة الغربي؟ وله أقول طريق امعين مودية ناجح ومدقدق، وكذلك طريق جعار الحصن باتيس، فهل من حلول لتأهيل تلك الطرقات؟
تحية لنمر أبين الذي يتابع كل ما نكتبه ويعمل المعالجات، وشهادة لله الرجل يعمل، ولكن نريد تفاعل أكثر في مجال الطرقات والكهرباء، وله منا كل الاحترام والثناء.