بأي ثوب عدت يا عيد
هاقد جاء العيد ورحل مثلما وصل ، بلا معنى و لا طعم
وصل باهتا تكسوه حلة الحزن بسوادها المظلم ، مجددا الاحزان ، ناكشا في القلب جراحا عفى عليها الزمن ، و كأنما عاد إليّ فقط ليعيد شريط ذكريات الطفوله و سعادة الايام الخوالي يلوح لي من بعيد هاقد عدت إليك يا رجل عدت لأذكرك بالاحباب والاصحاب ، عدت لأقضي على ماتبقى من فرحة في قلبك ، عدت لتنشيط بركان قلبك الخامل منذو عقد او عقدين وبضع سنوات من الزمان ليثور اليوم بحمم الذكريات المؤلمه و الاحلام المحطمه على جدران الحياه البائسه التي كلما حاولنا ترميمها تأبى الا ان يذهب بريقها وتعود إلى بؤسها من جديد.
عاد العيد لنتذكر احبابنا الذين فقدناهم ، تعود بنا الذكريات إلى الوراء عاما عاما ، وشهرا شهرا ، وكأننا نسافر عبر الزمن فما ان نتوقف في محطات الذكريات الجميله ، حتى تأخذنا الذكريات إلى محطاتها الحزينة
فتختلط علينا الذكريات فلا ندري اي منها ناخذ واي منها نترك
تعيد ذكريات مانحاول نسيانه كاملا بكل حذافيره
فلا جدوى من إيقافها
فنسبح بخيالنا معها لتأخذنا إلى حيث تريد
عاد العيد وسيرحل مجددا وسيعود من جديد
قد نعود معه في المرة القادمه وقد نكون مجرد ذكريات في قلب احدهم
سيعود العيد ولربما نعود معه وتعود معنا ذكرياتنا بحلوها ومرها
وقد يعود ونعود نحن كمجرد ذكرى في قلب احدهم تخنقه العبرات كلما لف شريط ذكرياتنا في ذاكرته ،
قد نعود وقد لا نعود و ما يدرينا اننا سنعود ، فلربما عدنا على شكل غصه في حنجرة احدهم او دمعةٍ حاره تنساب على خد واحداً من احبابنا
فالعيد حتما سيعود ولكننا نحن الذين لا ندري هل نعود معه او لانعود.
احبائي جميعا
من كان له اب فليعانقه بحراره فنحن قد رحل آبائنا دون وداع
ومن كان له ام فليقبل اقدامها فنحن معشر البائسين قد اغلقت ابواب الجنة امامنا في هذه الحياة
ومن كان له اخ فليبادر إليه ليجالسه ويعانقه فلا يعلم احدنا متى ستحين ساعه الفراق
ومن كان له اخت فليبادر إليها مهما كانت المسافات
فالحياة مجرد محطة عابرة لا
يعيشها سوى نحن معشر البؤساء
تخنقني العبرات وانا اكتب كلماتي هذه فلا استطيع ان اكمل سطورها ، ولا ارغب في إن يطلع عليها احد ، لكنني احببت ان لا يقع الجميع فيما وقعت انا ومعشر البؤساء فيه
لقد وقعنا في مستنقع من الذكريات المؤلمه تملؤه العبرات الخانقة ، وتفيض منه دموع حاره تتساقط من اعيننا رغما عن إرادتنا
فلا نستطيع نسيانها ، ولا هي تتركنا فيما نحن فيه ،
وحتما ستلازمنا حتى النهاية.