حوار مع صديقي المتعصبين

كثر الجدال واللقط من بعض الاخوة المتشددين حول تواجد المنظمات الدولية العاملة في بلادنا وكثرت هذه الأيام النصائح التي تحذر من عمل هذه المنظمات وخصوصاً مع قيام بعضها بعمل مسح ميداني للمستفيدين من برنامجها ومشاريعهاا

حاورني و ناقشني أحد الأخوة المتعصبين عن قيام هذه المنظمات بالسعي لإخراج النساء من بيوتهن وأخر أدلى بدلوه ليقول أن هذه المنظمات هدفها التنصير وزرع الشقاق والفرقة بين المسلمين وأن العلماء قد حذروا من مثل هذه المنظمات الكفرية التي هدفهاتشتيت وخراب الإسلام والمسلمين 

 وبينما أنا أفكر بما طرحه الرجلان لاح بصري تجاه مدرستنا الأساسية بالقرية ليتبادر إلى ذهني سؤال طرحته عليهما  

قائلاً لهما:، من رمم مدرستنا وجعلها بهذه الهيئة الجميلة الانيقة ؟؟ 

إليست منظمة ٠٠٠٠٠الدولية 

من منح المدرسة كل هذا الأثاث المدرسي من كراسي وطاولات للطلاب والإدارة؟؟

 أليست منظمة ٠٠٠٠٠ الدولية 

من منح المدرسة أجهزة الحاسوب والطاقة الشمسية وووو٠٠٠؟؟ 

أليست منظمة ٠٠٠٠الدولية 

هل طلبت هذه المنظمات أن يتنصر أو يتهود الناس بقريتنا مقابل كل ماقامت به تجاه مدرستنا؟؟

اتجهت بناظري إلى الوراء ليبرز أمامي خزان الماء للقرية شامخاً للعيان كمشروع لم يدر بخلدنا ان نراه يوم وكان حلم يراودي الاهالي لعقود واصبح اليوم حقيقةمرئية ومعاشة

فقلت للاخوين المتشددين : من بنى هذا الخزان لقريتنا والقرى المجاورة؟؟ 

أليست منظمة ٠٠٠٠٠الدولية 

من دعم مشروع المياة لقرانا بمضخات الماء وشبكات التوصيل الداخلية والخارجية لقرانا؟؟؟ 

اليست منظمة ٠٠٠٠الدولية

طيب يا طيبين هل طلبت هذه المنظمات أن نخرج نسائنا وبناتا مقابل ما قدمت لنا في هذا المشروع الحيوي؟؟ 

مشينا قليلاً ليطل علينا المستوصف الصحي الذي دمره الطيران السعودي لنراه بحلته الجديدة بعد إعادة بنائه ليخدم مئات الأسر بالمنطقة وأسأل الرجلين 

من أعاد بناء هذا المستوصف؟؟ 

اليست منظمة ٠٠٠٠٠الدولية 

هل طلبت هذه المنظمة من الأهالي أن يتهودوا أو يتنصروا أو يخرجوا نسائهم وبناتهم مقابل إعادة بناء هذا المستوصف؟؟ 

مرت بجانبنا شاحنات كبيرة تحمل على متنها صفوف مدرسة بديلة كاملة لقرية مجاورة بعد أن دمرت الحرب مدرسة هذه القرية  

لأقول للرجلين أتدرون أن هذه الصفوف البديلة مقدمة من منظمة ٠٠٠٠الدولية لهذة القرية ولم تطالبهم بالتفرق والنزاع والشقاق فيما بينهم

صمت الرجلان طويلاً لتمر سيارة أجرة ذاهبة إلى السوق وأركب فيها ملوحاً للرجلين بيدي وأقول لهما جزى الله هذه المنظمات كل خير عن كل هذه المشاريع الخدمية التي قدمتها لنا ورضي الله عنها