أطراف الصراع القادم في الشرق الأوسط..!!!!

نستطيع أن نقول أن هناك مرحلة من الصراع قد انتهت في الشرق الاوسط وأننا في بداية مرحلة جديدة  من الصراع والهدف هو تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد ( المعروف بصفقة القرن ) إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ، المرحلة السابقة بدأت باحتلال العراق واستمرت حتى تم القضاء على الأنظمة العربية القومية وفق خطة الفوضى الخلاقة والتي كانت تمثل عائقا امام تنفيذ هذا المشروع .

الآن هناك ثلاث دول في الشرق الأوسط تمتلك قوى عسكرية نظامية وهي تركيا وإيران والدولتين خاضت الصراع في المرحلة السابقة بهدف تحقيق مشروعي الدولتين في المنطقة العربية وحتما مشروعهما يتعارضان مع مشروع الشرق الاوسط الجديد والقوة الثالثة مصر الدولة العربية التي نجت من مشروع الفوضى الخلاقة هذه  الدول هي التي يمكن أن تفشل مشروع الشرق الاوسط الجديد وهذا ما عبر عنه وزير الدفاع الإسرائيلي قبل أيام بالقول أن هذه الجيوش هي التي تشكل تهديد للكيان الصهيوني.

من خلال قراءة مجريات الأحداث في المرحلة السابقة يمكننا القول ان دور ايران كقوة يمكن أن تكون مهددة للكيان الصهيوني لم يعد قائما بعد تعرض  أذرعها لضربات ادت الى شل قدراتها التي تعتمد عليها في تنفيذ مشروعها وأدت الى خسارت ما كان قد حقق الها من مكاسب على الأرض بخروجها من سوريا التي تعتبر احدى ساحات  الصراع القادم  . 

تركيا التي حققت انتصار كبير في سوريا على حساب إيران وأصبح  مشروعها في حالة مواجهة مع مشروع الشرق الاوسط الجديد ومنذ اول يوم لسقوط النظام السوري وهي واسرائيل في سباق على بسط  نفوذهما في سوريا وواضح أن التصادم بين المشروع التركي ومشروع الشرق الاوسط الجديد الإسرائيلي بدأ وقد يتحول الى صراع مسلح في أي وقت .

مصر القوة العربية التي انتصرت في مرحلة الصراع الأولى ومنذ انتصارها في عام 2012 م وهي تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية استعدادا لهذه المرحلة ، وبدأت مؤشرات احتمال الدخول في مواجهة مع مشروع الشرق الاوسط الجديد الإسرائيلي تزاد يوم بعد يوم وآخر تلك المؤشرات طلب الكيان الصهيوني من مصر تفكيك البنى التحتية للجيش المصري في سيناء في خطاب وجه للحكومة المصرية والأمريكية .

بعد إعادة احتلال غزة وإصرار أمريكا والكيان الصهوني على تهجير أبناء غزة فإن انفجار الصراع بين مصر والكيان الصهيوني وارد في اي وقت ، ولابد ما ينفجر لان مشروع الشرق الاوسط الجديد يقتضي ذلك .

الرئيس الأمريكي ترامب تبلورة خطة صفقة القرن بحلتها الابراهيمية على يديه وما الحشد الأمريكي إلى الشرق الأوسط وقواعد الجيش الأمريكي في المحيط الهندي لاعصا قد تطال كل من يقف أمام تنفيذ مشروع صفقة القرن ، كما ان القوى الدولية ممثلة في الصين وروسيا سيكون تفجر هذا الصراع من مصلحتهما لإدخال أمريكا في صراع في عدة جبهات حتى يسهل عليهما مواجهتها .