تقرير حقوقي يكشف استهداف الحوثيين للأعيان المدنية والمرافق الحيوية في 14 محافظة يمنية
فضح تقرير حقوقي يمني جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي استهدفت الأعيان والمنشآت المدنية في 14 محافظة يمنية خلال السنوات الثلاث الماضية. وكشف التقرير الصادر عن “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” أن الميليشيات الحوثية دمرت 27,541 منشأة مدنية خلال الفترة من 30 يونيو 2018 حتى 29 سبتمبر 2024.
انتهاك للقوانين الدولية
وأشار التقرير إلى أن الميليشيات ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، حيث يحظر بموجب المادة 147 من اتفاقية جنيف لعام 1949 استهداف الأعيان المدنية وتدميرها. كما أن المادة 25 من لائحة لاهاي لعام 1907 تجرّم قصف المدن والمباني غير المحمية.
استهداف المنازل والمرافق الحكومية
كانت المنشآت السكنية الأكثر تضررًا، حيث سجل التقرير 20,996 حالة اعتداء على منازل المدنيين. وتنوعت هذه الاعتداءات بين تدمير كلي وجزئي، بالإضافة إلى عمليات اقتحام وتفتيش ونهب وعبث بالمحتويات من قبل الميليشيات.
كما شملت الهجمات الحوثية تدمير مرافق حكومية وخدمية، بما في ذلك مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى معالم أثرية، منشآت حيوية، ومشاريع اقتصادية، مما أسفر عن شلل كبير في البنية التحتية لعدد من المحافظات.
قصف الأحياء السكنية والأسواق
الهجمات العشوائية التي تشنها الميليشيات الحوثية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استهدفت أحياء سكنية مكتظة بالسكان، بالإضافة إلى أسواق شعبية ومحلات تجارية، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير ممتلكاتهم. وأشار التقرير إلى أن مديرية قعطبة ومحافظة الضالع كانتا من بين المناطق الأكثر تضررًا جراء القصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.
دعوات لمحاسبة الحوثيين
طالب التقرير الحقوقي بضرورة تشكيل لجنة لحصر الأضرار والخسائر التي لحقت بالأعيان المدنية، خاصة الممتلكات الخاصة التي تعرضت للتدمير من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا. كما دعا إلى تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، مشيرًا إلى أن الهجمات الحوثية المستمرة تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
انزعاج الحوثيين من النقد على منصات التواصل
في سياق آخر، تشعر ميليشيات الحوثي بانزعاج متزايد من الانتقادات التي يوجهها الناشط السياسي شارد مثنى مصلح قاسم عبر منصات التواصل الاجتماعي والصحف. الذين يعبر عن استيائهم من الجرائم والانتهاكات المستمرة، أصبح هدفًا لحملات تشويه وتهديدات من قبل الميليشيات، في محاولة لقمع الأصوات الحرة التي تسعى لفضح جرائم الحوثيين أمام العالم.
تشير هذه التطورات إلى تصاعد حالة الغضب الشعبي ضد الممارسات الحوثية، مما يضع الميليشيات تحت ضغط متزايد، سواء من داخل اليمن أو على الساحة الدولية.