غزة (العزة) الجرح والنزيف الدامي في جسد الأمة.. فهل من مضمد لتلك الجراح ؟
لا ادري من اين ابدأ او ماذا اكتب او عن ماذا اتكلم؟؟
لوا تحدتنا وتكلمتا ماتكلمنا عن غزة وفلسطين واهلها وماصنعوه اليوم من اروع ومن أعظم البطولات والتضحيات الجسام التي يسطروها على مدى السنون والأعوام لن تكفي لذلك مجلدات التاريخ بكاملها بل ولسطرت وكتبت بماء الذهب .
يالله كم احرجتنا تلك البطولات والتضحيات الجسام لأهل غزة امام العالم باسره، ياأمة خجلت من فعلها وسباتها وخذلانها الامم وشعوب العالم اجمع.
عام ونصف العام وغزة لوحدها تجابه صلف الترسانة والغطرسة الصهيونية حتى اصبحت غزة اليوم تدافع لا نقول عن شرفها بل عن شرف الأمتين الغائرتين في نومها وسباتها المتدثرة بلحاف الخذلان تاركة اهل غزة من شباب ومن نساء وشيوخ وأطفال يواجهون هذا الصلف الحيواني المتجرد من الإنسانية بصدور عارية جوعا وعطشا مجابهين بذلك اعتى الات الحرب الوحشية الجوية منها والبرية البربرية والامتين العربية والاسلامية وحكامها في ترح وترف ولهوا وفي بذخ وكأن لم يكن شيئ من الأمر قد حدث او حتى يحدث في قطاع غزة وعلى مقولة القائل اليوم (الأمور طيبة)
والله كم هي اليمة تلك الصور والمتاظر والمجازر البشعة التي نراها على شاشات التلفاز وفي كل القنوات التي تغترفها آلت الحرب الصهيوامريكية في حق اهالينا بقطاع غزة مناظر لأشلاء ودماء الشباب والنساء والشيوخ والأطفال العزل تتناثر وتتطاير في كل مكان وفي كل حي من احياء القطاع بل حتى المستشفيات التي تإن بصيحات الجرحى وأنات المرضى والمصابين لم تشفع لهم امام آلت الحرب الصهيونية فققد دمرت معظمها بمن فيها وعلى هذه الحال طيلة عام ونصف من القتل والتنكيل بحق هذا الشعب الأعزل ولم تهز او تحرك هذه المشاهد ضمير العالم العربي والاسلامي
ومع ذلك وبالمقابل نجد ان حكومات وزعامات الأمه العربية والإسلامية لم تكتفي بالخذلان فقط بل تعدت الى ابعد من ذلك فتراها تحتفل في فنادقها ومسارحها الليلية بلياليها العيدية الملاح مع اطرب واروع واعذب الاغاني والالحان التي تصدر عن الهابطين والهابطات وبملايين الدولارات تصرف في حين جرح غزة ينزف دما وجوعا وعطشا وبردا في كل يوم وفي كل ساعة ولحظة بسبب مايعانوه من حصار جائر فأين حق الاخوة الإسلامية وأين حق الدم العربي واين حق الجوار اين هي الشهامة والغيرة على اعراض نساء وحرائر فلسطين وأطفال القطاع؟؟
عام ونصف ومربع القطاع محاصر برمته وحكومات الدول العربية والاسلامية يشاهدون ويناظرون هذا الحصار الجائر وهذا التدمير والقتل الممنهج وسياسة النهجير الصهيوامريكية لأهالي القطاع بحجج واهية. ولايحركون ساكنا.؟
بالمختصر، المفيد إتها المصالح والسياسات والتطبيع مع هذا الكيان!
انه الخوف على مستقبل المناصب والمكاسب والعروش فهذا هو اللي اوصلنا واوصل هذه الأمة الى هاوية الذل والخضوع للطامعين بخيرات وثروات الوطن العربي الحاقدين على الإسلام واهله.
فياحكام العرم وزعامته انتفظوا وقوموا من سباتكم فالإحتلال الصهيوني سرطان ينهش في جسد الامة العربية والوطن العربي وسيأتي الدور عليكم آجلا ام اجلا فبسكوتكم على هذا السرطان الخبيث لسوف ينهش وينخر في باقي الأقطار العربية بسبب مايمارسه هذا الكيان ومن وراءه الإدارة الأمريكية من سياسة قمع وتهجير تمارس اليوم ضد أبناء ألشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والقطاع
فهبو وقوموا بحق الإخوة الإسلامية والجوار لنصرة ابناء غزة ولتكن لكم مواقف يسطرها ويخلدها التاريخ لكم والا فالعكس من ذلك تماما فالتاريخ لايرحم فأجعلوا لكم رقما صعبا وموقفا عربيا موحدا وكلمة سواء تقال في حق هذا الشعب الفلسطيني. الأعزل وأبناء القطاع على وجه الخصوص لتضمدوا بها جراحه وتوقفوا بها هذه الهجمة الشرسة على قطاع غزة.
اما شعوبكم العربية والمواطن العربي لايملك ولايغني لإخوانه في غزة من الله شيئا غير الدعاء لهم في كل وقت وحين في فلواتهم وخلواتهم لعلا الله عزوجل ان يفرج عنهم بعض ماهم فيه من الحصار والجوع والعطش ومن التنكيل والتقتيل فهم احوج اليوم لمثل هذه الدعوات وفي هذه الأشهر والايام المباركات.
وفي ختام المقام نقول اذا كان الإحتلال الصهيوني سرطان ينهش في جسد الأمة فبإذن الله عزوجل ستكون غزة (العزة) هي الدواء وهي العلاج لإجتثاث وإنتزاع هذا السرطان الخبيث من جسد هذه الأمة ولوا على دماء وأشلاء الشباب والنساء والشيوخ والأطفال وكل مقاومي القطاع وحتى اخر قطرة دم تهراق على الأرض المقدسة فلسطين .
لذا لاتنسوا من دعائكم لإخوانكم في غزة.
والله على مااقول شهيد