لقاء الهضبة ..كثافة الحضور وقوة الخطاب

لقاء صباح السبت بالهضبة الذي دعاء له الاخوه في حلف قبائل حضرموت هو مثلما توقعنا وتوقع له كل الحضارم النجاح الكبير.

هذه التوقعات على كثرتها كانت حبيسة صدور الجميع ، لكن بشائر هذا النجاح الفعليه بدت واضحة من مساء الأمس الجمعه عندما تتوالى علينا الاخبار الساره من الهضبة عن قدوم سيول بشريه كبيرة قاصده مكان هذا اللقاء فكل الصور ومقاطع الفيديو المرسلة من هناك كانت كافية ودليل قاطع على أن صباح السبت ستفوق الوفود ماسبقها الاضعاف المضاعفة مساء الجمعه وهذا ما حصل وشاهدناه بأم أعيننا وصول الوفود الكبيرة من كل بقاع حضرموت ملبيه نداء الواجب.

منطقتنا منطقة المشقاص كانت حاضرة بقوة من خلال وفد كبير من مناطق المشقاص مع أن مناطق المشقاص متباعدة في ما بينها البين إلا أننا رأينا أبناء الوديان والمناطق البعيدة متواجدين في هذا اللقاء الذي يمثل كل أبناء حضرموت وليس حصراً وحكرا على احد بعينه وحتى لا نظلم هذا حساب ذاك فقد رأيت اليافطات التعريفية المتربعه سيارات كل المشاركين من أبناء حضرموت من الوادي والصحراء من المديريات الغربية.

اليوم لم يتخلف أبناء أي منطقة من مناطق حضرموت فالكل شارك مشاركه فعاله

وهذا المشاركة الواسعة لكل أبناء حضرموت في لقاء اليوم تحمل من الرسائل مالا يعد ولا يحصى، وهي أيضاً توضح بما لا يدع مجالا للشك أن أبناء حضرموت ليس بوسعهم الصبر الطويل على الظلم والغبن والتهميش الذي طالهم من فترات بعيدة

ولا يعقل أن يطول ظلمهم أكثر فهم يرون أنه حان الوقت للخلاص مما هما فيه

وحان الوقت لإدارة أنفسهم بأنفسهم بعيداً عن الوصايا. 

ما يميز هذا اللقاء هي تلك الكلمه والخطاب القوي والشجاع من قبل الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس مؤتمر حضرموت الجامع ورئيس حلف قبائل حضرموت وكيل أول المحافظة.

خطابه كان بعيداً عن الخنوع والمهادنه مما عهدناها من بعض القادة في الوطن

خطابه كان واضح للداخل والخارج

فمن هم في الداخل خصوصاً من هم أمامه لحظة هذا الخطاب حدثهم بشي من الصدق الشجاعة المعهودة منه عن تفاصيل كثيره قادمه عليها حضرموت

وأما الخارج فرحب به للمساعده وليس لتبعيه واختطاف القرار الحضرمي كالذي نراه حاصل ولازال مستمر ومعه أضاعت الحقوق وقلة وحل الفقر وتوسعت وتسعت جيوب من ارتضوا لنا هذا الوضع المزري.

كذلك مما قاله
نحن نقف على مسافة واحدة مع الجميع والتقدير والاحترام موجود لمن يقدرنا ويحترمنا أما من يريدنا تابعين له فنرفض رفض شديد أن نكون تابعين.

بقى أن نقول أن خطاب الشيخ عمرو كان معزز لتلك الحشود الكبيرة التي امتلأت بها الهضبه اليوم

فالكل تفاعل تفاعل كبير مع هذا الخطاب الذي ينم عن وعي وحرص الشيخ عمرو على الدفاع عن حقوق ومطالب حضرموت ومهما يكلف ذلك من ثمن.