صبري باداكي... صوت من ميفع يصنع التأثير رغم التحديات
في الوقت الذي يفتقد فيه المشهد الإعلامي المحلي إلى الكوادر المؤهلة والمدرّبة، يبرز اسم الصحفي صبري باداكي كواحد من النماذج الملهمة في محافظة حضرموت، وتحديدًا من منطقة ميفع بمديرية بروم ميفع، حيث استطاع هذا الشاب الطموح أن يضع بصمته في الساحة الإعلامية، مستندًا إلى مؤهله الأكاديمي من قسم الصحافة والإعلام، وإلى شغفه العميق بالمهنة.
ورغم شحّ الإمكانيات وغياب الموارد والدعم المؤسسي، إلا أن صبري لم يقف مكتوف الأيدي. بل استطاع، بجهوده الذاتية، أن يطور أدواته ويواكب المستجدات الإعلامية، ليكون مثالاً يُحتذى به في الكفاءة والاجتهاد. وقد عُرف بحضوره المميز في تغطية القضايا المجتمعية والإنسانية والتنموية، مما جعله يحظى بثقة واحترام الكثير من أبناء مجتمعه.
ويُعد صبري اليوم أحد الأصوات الصحفية الشابة التي تعكس هموم الناس وتُسلط الضوء على واقعهم، بأسلوب مهني وموضوعي. كما أنه يشكل مرجعًا لزملائه من الإعلاميين المحليين، وأنا شخصيًا أستفيد منه كثيرًا، سواء في تطوير أدواتي الصحفية أو في تبادل الخبرات والأفكار.
وما يجدر الإشارة إليه، أن وجود مثل هذه الكفاءات الصحفية المحلية يجب ألا يُترك دون استثمار. إذ ينبغي على مؤسسات المجتمع المدني في محافظة حضرموت، وفي مديرية بروم ميفع على وجه الخصوص، أن تلتفت إلى هذه الطاقات الشابة، وتعمل على دمجها ضمن برامجها وأنشطتها الإعلامية والتوعوية، سواء في مجالات التدريب، أو التوثيق، أو التغطية الإعلامية للمشاريع، أو حتى في تصميم الحملات المجتمعية.
فصبري لا يحمل فقط مؤهلًا أكاديميًا في الإعلام، بل يملك أيضًا فهمًا عميقًا لقضايا مجتمعه، وقدرة على إيصال الصوت المحلي بصدق واحتراف. وبمثل هذه الكفاءات، يمكن تعزيز أثر العمل المدني والإعلامي معًا، لخدمة الناس وتسليط الضوء على احتياجاتهم وهمومهم.
في الختام، فإن تجربة الزميل صبري باداكي تمثل قصة نجاح حقيقية، تستحق التقدير والدعم، لا سيما من الجهات الفاعلة التي تؤمن بدور الإعلام كركيزة للتغيير المجتمعي. فتحية له، ولكل قلم صادق يسعى لبناء واقع أفضل، رغم كل التحديات.