مليونية (حضرموت اولاً ) انتصاراً جديداً لشعب حر
انتصاراً جديداّ صنعه أبناء حضرموت وجسدوه بوعي وإدراك
ومَثل احتفالهم بالذكرى ال24من ابريل لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية على أيدي قوات النخبة الحضرمية حدثاً كبيراً وبارزاً في مسيرة النضال
فمليونية حضرموت اولاً بما شهدته من زخماً جماهيرياً كبيراً ليست حدثاً عادياً بل هي تظاهرة عظمى وهي الصوت المدوي والقوي الرافض للوصاية وهي الموقف الثابت المتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف حضرموت والجنوب وتسعى إلى تفتيت النسيج الاجتماعي المتماسك
حيث جسد فيها أبناء حضرموت الساحل والوادي والى جانبهم اخوتهم من أبناء الجنوب موقفاً راسخ في أنهم على قلب رجل واحد وصانعوا الانتصارات بتلاحمهم وتماسكهم وثباتهم في كل المراحل والمنعطفات وعبروا عن رفضهم لإي محاولات لاستهداف وحدتهم الجنوبية أو تقويض مشروعهم السياسي الجنوبي
لقد كان لهذه المليونية هدف واضح ورسالة قوية اوصلها أبناء حضرموت إلى الداخل والخارج وكان لها تأثيرها الكبير والذي سينعكس ايضاً إيجاباً في قادم الأيام بمشيئة الله على الوضع السياسي والاجتماعي في حضرموت والجنوب اللذين تجمعهم قواسم مشتركة وانهم جسد واحد في مواجهة التحديات والتغلب عليها بحكمة وحنكة
لقد أثبت أبناء حضرموت مواقفهم البطولية في هذه المليونية وهو ماستبرهنه تأثيراتها على المدى القريب من تغييرات في السياسات المحلية والوطنية واتخاذ إجراءات معينة
ولطالما حققت مليونية حضرموت اولا نجاح كبير وباهر بمستوى التنظيم والرسائل التي حملتها ومضامينها القوية التي أسهمت في تعزيز الوحدة والتماسك بين أبناء حضرموت والجنوب وعززت الشعور بالهوية المشتركة
واذا نظرنا إلى التأثير الإعلامي لهذا الحدث البارز فإننا نؤكد بإن الإعلام الجنوبي كان عند مستوى المامول بما لعبه من دوراً فاعلاً وكبيراً في تغطيتة الإعلامية الواسعة وتناولاته البارزة التي استطاع من خلالها وعبرها أن يلفت انتباه الداخل والخارج إلى مطلب حضرموت والى القضايا الجوهرية التي تهم حضرموت والجنوب وهو ماخلق تأثير إيجابيا سيضع حضرموت والجنوب أمام استحقاقات قادمة سياسيةواقتصادية قادمة تعزز وحدتهم وتماسكهم إلى جانب تحسين الاستقرار الأمني واحداث استجابة في دعم تطلعات أبناء حضرموت والجنوب في اخراج قوات المنطقة الاولى من الوادي كمطالب مشتركة وتحقيق الأهداف المنشودة في استعادة دولة الجنوب
كما أن رسائل ومضامين مليونية حضرموت اولاً واضحة وقوية ازالت كافة المخاوف التي كان يراهن عليها أعداء الجنوب
الذين دأبوا في بث الشائعات والفبركات الإعلامية عبر مطابخهم في كل المراحل التي ما ان يروا فيها أن الجنوب يتقدم ويصنع انتصاراً جديداً يسعون إلى نشر هذه السموم والفبركات ولكنهم سرعان ما يصطدموا بصخرة جنوبية صلبة بلحمة أبناء الجنوب وبثبات موقفهم وتماسكهم ، وتخيب آمالهم الدنيئة وتبوء بالفشل ويتقدم الجنوب خطوات إلى الامام
وختاما نبارك نجاح مليونية حضرموت اولاً ونثق كل الثقة بشعب حضرموت والجنوب التواق إلى الحرية والذي استطاع أن يعزز هويته الثقافية ويعبر عن تراثه وثقافته المحلية المشتركة وان يعلن عن موقفه الرافض لأي محاولات لاستهداف وحدته الجنوبية أو تقويض مشروعه السياسي الجنوبي ،
والجنوب هو حضرموت وحضرموت هي الجنوب .