سقطرى للعسل والبُن رائحة بنكهة الماضي وأرث يافعي أصيل !

كتب/ الخضر البرهمي

 تربية النحل لاتحتاج إلى كثيرين ليحكوا عنها لأن فيها مُنير بن سبعة يسد مكان الف أنه الأسطورة الحيّة الفارس المبدع في تعامله مع تلك الحشرات عاشقة الرحيق ، وقد مثل الاخ منير نوع من الحب والهوس تصل إلى حد الجنون مع النحل ، فمن يعشق يصبح قادراً على التحدي ، المكان محافظة عدن شارع التسعين الشهير بمحل الأخوين صلاح بن دعبان ومنير بن سبعة !

تابعوا زوروا المحافظات اليمنية واحدة تلو الأخرى شاهدوا مناحلها ومحلاتها تذوقوا عسلها ستجدون لكل محافظة لون وطعم خاص ، ولكن حين تزورون مناحل عسل سقطرى بعدن تجدون طعماً آخر صحي مفيد لذيذ بنكهة الأصالة برائحة أعشاب الأرض وحكايات الماضي وارثه الاصيل   !

كرم الله سبحانه وتعالى : النحل فأنزل سورة باسمها في كتابه الكريم ، والهمها أن تعيش حياتها وفق نمط أوحى به إليها ، وجعل شراباً مختلفاً ألوانه وانواعه يخرج من بطونها وفيه للناس شفاء ، تكريماً لذلك ولتلك الامة من النحل وضعا بن سبعة وبن دعبان مناحل سقطرى للعسل ، عسل لا مرشوش ولا مغشوش من بوادي وهضاب دوعن حضرموت ومراعي وسهول لودر ومودية !

خلال تنقلنا بين المناحل المنتشرة في مختلف مواقع أرجاء مديرية لودر التابعة للاخ منير بن سبعة كنا نشاهد مدى الاعتناء بالخلايا فهي مظللة إما بالأشجار أو ملفوفة بقطع الأقماش وسعف النخيل  بمايشبه خيام البادية ، والبعض من العاملين يحاول قطع الكتان والخشيش المبلل بالماء ، ليصل عسلاً صافياً إلى مناحل سقطرى بعدن !

وكم كان المنظر عجيباً حين كنت أشاهد النحالين ينفثون الدخان بعناية من مداخن خاصة على باب الخلية فيستكين النحل ويلجأ للخلية ، وبعد ذلك يفتحونها ويحملون الاقراص المرصوفة بالعيون السداسية المليئة بالعسل المختوم بالشمع ثم يفرزونه عبر فرازات صحية نظيفة ، تشحن وعلى باب الله تجد طريقها إلى مناحل بن سبعة وبن دعبان ، فلاغرابة في ذلك فهما الأفضل كلما هل هلاله ونادى المؤذن للصلاة !

إلى جانب ذلك يُباع في مناحل سقطرى للعسل البُن اليافعي ذو الجودة العالية والمُميزة وكذلك الصليط البلدي الممتاز والمكسرات بكافة انواعها ، حيث تعد هذه المناحل سياحية أسعارها مناسب للجميع يرتادها كبار المسؤولين والمساكين من الناس تحمل في مضمونها نكهة سنوات من الخبرة ، حيث صارت إرث متعارف عليه جمعت بين الماضي والحاضر وبين الأصالة والتاريخ ، لذا زوروا مناحل سقطرى للعسل والبُن اليافعي تجدون كل مايسركم !