السيول القادمة ستكشف الحقيقة... هل استعدت خنفر؟
تصحيح الفقرة بحيث تكون أكثر وضوحًا وسلاسة:
خنفر، إحدى مديريات محافظة أبين، تشهد خلال أيام الصيف الحار هواءً مشبعًا بروائح النفايات المتراكمة في مجاري السيول، مما يزيد من معاناة السكان ويهيئ بيئة خصبة لانتشار الحشرات والأوبئة.الذباب يحوم بكثافة، والبعوض يتكاثر فوق المياه الراكدة، بينما السكان يمرون بجانب هذه المشاهد وكأنها أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية.
عندما يبدأ موسم الأمطار، تتحول هذه الممرات إلى مجاري جارفة، تحمل معها النفايات إلى عمق الأحياء السكنية، فتتسرب المياه الملوثة إلى البيوت، ويزداد انتشار الأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي. الحمى الفيروسية والملاريا، التي أصبحت مألوفة لدى الكثيرين، ليست سوى عواقب متكررة لهذا الإهمال المستمر.
السلطة المحلية ترى هذه المشاهد كما يراها المواطن، لكنها تتحرك ببطىء و مكتب النظافة يعرف مدى خطورة ترك النفايات في هذه الأماكن، لكنه لم ينفذ أي خطة وقائية استباقية واضحة على أرض الواقع . المواطنون بدورهم، يشكون ويتحدثون في المجالس عن هذه الكارثة المتوقعة وأيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن النفايات لا تزال مكانها، تنتظر أول سيل قادم ليكشف حجم المشكلة من جديد.
التحرك اليوم ضرورة وليس رفاهية. مجاري السيول تحتاج إلى تنظيف شامل، وإلى حملات دورية لمنع تراكم النفايات مرة أخرى. المواطنون بحاجة إلى وعي أكبر بمخاطر الرمي العشوائي، والسلطة بحاجة إلى تحمل مسؤوليتها في انتشال الوضع .
المطر قادم، والقرار لا يزال بيد من يستطيع اتخاذه. فهل سيتكرر المشهد، أم سنرى تحركًا حقيقيًا قبل وقوع الكارثة؟ مثلما حدث في الاعوام السابقة .