أخيرا انتهى المشهد الأول من مسرحية الحوثي وغزة .!!!
تدمر اليمن كما دمرت لبنان وسوريا والعراق بل واشد تدمير لقد تم تسليم هذه الدول للكيان الصهيوني على طبق من ذهب تسرح وتمرح فيها كما تشاء ما كان يمكن ان نتخيل أن تصبح هذه الدول هكذا لقمة سائغة للكيان الصهيوني كما هي الآن ؟ من جعلها كذلك ؟ أليست الهاشمية السياسية بحلتها الجديدة التي تقودها إيران بحقدها الفارسي ضد كل ماهو عربي .
الم تكن الهاشمية السياسية في الخمسينات هي من ثبت عرى الكيان الصهيوني في فلسطين ؟
فقد كان نصف المستوطنين هم اليهود الذين تم تهجيرهم قسرا من اليمن والعراق والمغرب وهذه الدول العربية كانت الهاشمية السياسية هي من تحكمها .
اليوم هاهي الهاشمية السياسية تفتح الطريق للكيان الصهيوني لإقامة مشروعه الشرق الاوسط الجديد لاقامة إسرائيل من الفرات إلى النيل ولم يعد هناك أي قوة يمكن أن تواجه ذلك غير مصر وهي الدولة العربية التي نجت من الربيع العربي الذي أعاد الهاشمية السياسية إلى اليمن وأدخلها إلى سوريا .
كيف يمكن أن تكون الهاشمية السياسية في اليمن بحلتها الفارسية هي عدوة للكيان الصهيوني وأمريكا التي ترعى هذا الكيان وهي تقدم له هذه الخدمة الكبيرة ما كان بالإمكان أن يكون البحر الأحمر والعربي تحت هيمنت البحرية الأمريكية لولا هذه الحركة .
بالامس يعلن الرئيس الأمريكي انتهاء المشهد الأول من مسرحية الحوثي وغزة بوقف الهجمات على اليمن بعد أن أعلنت هذه الحركة عن طريق عمان عن وقف هجماتها على خطوط الملاحة البحرية وعاد وساخة عمان المتواطئة مع هذه الحركة افضع فالبيان الذي صدريتكلم عن وقف إطلاق النار اي إطلاق نار وهو إطلاق نار من طرف واحد والاقذر أن صيغة البيان فيه شرعنة لهذه الحركة في ظل غياب تلك الشرعية الغارقة في صراع تقاسم كعكة المناصب والذي يبدوا واضحا انها لم تقراء هذا البيان .
عن أي وقف لاطلاق النار بين الطرفين وكل ما تطلقه هذه الحركة هي بينات نارية ولا يوجد لتلك البيانات اثر حتى على صرصور على الأرض ، منذ عام ونصف من المتاجرة بغزة لم تقدم لغزة شيء سوى بيانات يلقيها يحيى بطيء وتتجاوب معها صفارات الانذار في فلسطين المحتلة هذه الفقاعات التي ابعدت أنظار العالم عن ما يقوم به الكيان الصهيوني من تدمير لغزة وفي نفس الوقت قدمت الذريعة لتدمير اليمن لم نشاهد على الأرض إلا تلك الحفرة بالقرب من مطار بن غوريون التي كان واضحا انها من إخراج هوليود المخابرات الإسرائيلية وأعقبها تدمير ميناء الحديدة ومصنع اسمنت عمران وباجل ومحطة كهرباء ذهبان وحزيز وغيرها من منشآت ثورة 26 سبتمبر في خلال يومن دمرت منشات تحتاج ما لايقل عن 20 مليار دولار لاعادتها .
طبعا هذا الاعلان هو إعلان للحفاظ على بقاء هذه الحركة كما تم الإبقاء على حزب الله وهناك تساؤل سيجاب عليه في الايام القادمة ماعلاقة هذا الاعلان بالمفاوضات مع ايران وبالصراع الذي انطلقت شرارته بين الهند وباكستان .
ومع انتهاء المشهد الأول من هذه المسرحية التدمرية الا أن المشهد الثاني في تدمير ما تبقى من منشآت الشعب اليمني يظل قائم على يد آلة الحرب الصهيونية وهي الآلة الاشد فتكا فقد تم ابقاء تلك الفقاعات ضد الكيان الصهيوني من قبل هذه الحركة كماهي لاستكمال الدور الذي يجب ان تقوم به في مشروع الشرق الاوسط الجديد ، لن يحمل المشهد الثاني لمسرحية الحوثي وغزة سوى إكمال الكيان الصهوني مشروعه في غزه بعيدا عن أعين العالم وتدمير ما تبقى من منجزات ثورة 26 سبتمبر.