أبين لؤلؤة في يد فحام 

خروج أبين عن أي مشهد سياسي الجميع يعرف اسبابه ويتجاهلون الإجابة وان كان الأسباب غير مقنعة ومفتعله يديرونها لخروج العصب عن باقي اجزاء الجسم ، يحاولون بشتى الطرق والاساليب لكن دون جدوا ..
اصبحت تشكل فراغ سياسي وخدمات تكاد تكون معدومة وشخصيات اجبرتها الظروف على المكوث وانعزال تام عن اي منصب او استشارة  وتعتبر هذه الطائفة العظمى الذين لا تعجب الاشقاء ولا يرقبون في وجودهم يشكلون عجلة دوران الى الخلف وعاجزون تماما عن مواكبة مراحل التطور والرقي هذا آرائهم وتفسيراتهم حول هذه الفئة التي دارت البلاد وشغلت المناصب واسهمت في تطور البلاد وإزاحة كثير من الصعوبات لمن خلفهم حتى وصلوا لسدت الحكم. 

أبين اليوم ليس لها قائد يسير بها او يخرجها من مستنقع الانقسام فهي واقعها بين شرعية الجانب والمبادئ ولا تنجرف بين اصناف الانقسام واخرين يعزفون على انغام تخريب وتدمير وخارجين عن مسار المنطقة فهم السبب لما يحدث لها وتجني أبين ثمار ما يقام بها تلك الفئة التي تتحرك لإغلاق السكينة وبث النزاعات والتفرقة بين المنسوب العام تكون محصلة الصراع من أبناء المنطقة ..

خروج أبين وبعدها وتهميشها عن دائرة الضوء سينتج عنه نتائج وخيمة في فترات الصراع المحوري وستفقد كثير من المناطق سيطرتها وستعود دوامة الحرب الداخلية بمسميات أخرى تتطور إلى منظور طائفي.

أبين حليف دائم وموقف صامد لا ينكره إلا جاحد كل الحروب خاضتها برجالها وعتادتها رجالها في مقدمة الصفوف وشبابها على الفطرة سيوف وفقيرهم يكرم الضيوف وقت النزال شم الانوف ومن الشهادة تاريخ يطوى بالالوف سجل دون محرك للحروف.

أبين هي مركز القوى فبدون أبين والاعتراف به كشريك في سدت الحكم فلن تكون هناك معادلة متكافئة وستجد جميع الاطراف تفشل في إدارة أي مؤسسة ، فأبين الرقم الصعب والمحرك لما نحن فيه عضلة التغيير هي ومنبع الخير ابنائها وسكينة العواصف وبوابة النصر ، فهل حان ان تتجلى وتلبس الحلي وتخرج من حزنها وتمارس مكانتها الاعتيادية فستكون فاتحة خير على الجنوب وينعم الجميع بالأمن والأمان وراحة بال، استبشروا خير، يا أبناء أبين فقد حان الفرج.