،، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن،، 

بقلم / * شكيب عليوة ( الخبير المالي والمصرفي)

في منشور سابق بتاريخ 24 مايو قلنا ضرورة إعادة النظر في الإجراءات وآليات المعالجات المتخذه والتي لم تجدي نفعا بهدف الحد من تدهور قيمة الريال مقابل هو العملات الأجنبية..

ويبدو إنها جاءت ردة الفعل نتيجة لفقدان السيطرة على وقف التدهور إصدار جملة من القرارات وكأنها بدون دراسة آثار ونتائج تلك القرارات وتوقيت أصدارها وحدث ما حدث.

وبالتالي فإن رسالة مبعوث الأمم المتحدة في اليمن كانت متوقعه وطبيعيه... ولا أستغراب.. والسبب أن هناك جهودا أقليمية ودوليه تبذل من أجل حلول للأزمة اليمنية سياسيا وأقتصاديا ووضع خارطة طريق لدعم مسار السلام... 

وجاءت قرارات البنك المركزي رغم قوة قانونيتها وشرعيتها والتي أيدناها وحظيت بتأييد القياده السياسيه ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء وأيضا بتأييد شعبي كبير .. إلآ إن التوقيت لتلك القرارات كان غير مناسب.. رغم أنها أدت إلى إرباك وقلق لدى المليشيات الحوثية.. 

ولهذا فإنني أرى أن رسالة مبعوث الأمم المتحدة المتوقعه هي ذاتها رأي المجتمع الإقليمي والدولي... 

وكما ان تمسك مجلس القيادة الرئاسي إدراج في جدول أعمال اي حوار للملف الإقتصادي الأتي أهمها : 

استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة الوطنية، وإلغاء كافة الإجراءات التعسفية بحق القطاع المصرفي، ومجتمع المال والأعمال".

هو قرار صائب وفي الإتجاه الصحيح... 

و أعتقد أن قرارات البنك المركزي خاصة القرار رقم 30 لعام 2024 في التوقيت الغير مناسب وكان يسعى البنك المركزي الحد من المضاربه بأسعار صرف العملات الأجنبية ولكنها جاءت في وقت وصل تدهور الريال اليمني إلى أعلى مستوى وبقيمة 1892 مقابل الدولار ، و 494 مقابل الريال السعودي..

إن إتخاذ اي قرار لابد من دراسة لمعرفة آثاره ونتائجه.... وبالتالي ما ظهرت من نتائج فهي متوقعه وطبيعية..

وكما يقول المثل تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.