حين يصبح الطريق أداة ابتزاز سياسي لا ممرًا إنسانيًا
لا دخل لـ( الإنسانية ) في فتح طريق الضالع واغلاق طريق مكيراس
فتح طريق الضالع الحدودي بين الشمال والجنوب المؤدي إلى صنعاء ، يقابله اغلاقه على الحدود بين الشمال والجنوب في مديرية مكيراس قرار التحالف ولا غير التحالف.
التحالف العربي لم يفتح الطريق في الضالع ويرفض فتحه في مكيراس لدواعي إنسانية بل لدواعي سياسية استخباراتية خبيثه تلعب على الوتر الحساس لخلافات الجنوبيين الماضية والمزمنة التي يعاني الجنوب من تبعاتها حتى اليوم .
تصرف التحالف يعمق الخلافات الجنوبية الجنوبية بكل اسف .
وبكل أسف أيضا يقابل تصرف التحالف موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لا ينم إلا عن خيارين اثنين لا ثالث لهما :
الأول : خنوع الانتقالي لكل قرارات التحالف .
الثاني : ادراك الانتقالي خبث قرار التحالف والسكوت عنه مؤثرا السلامة ، غير عابها بتبعات هذا القرار وتأثيره على الوحدة الوطنية الجنوبية .
يقابل ذلك إدراك خصوم الانتقالي ان هذا القرار قرار من التحالف ، ولكن يجدونها فرصة جديدة لمهاجمة الانتقالي ، هذا الهجوم الغير بريء بل في عمقه هو الهجوم على القضية الجنوبية واستحقاق شعب الجنوب في إقامة دولته
الخلاصة : التحالف بعد دراسته العميقة للنخب السياسية والعسكرية الجنوبية سوى داخل الانتقالي او خارجه ، استخلص مدى سطحية هذه النخب ، وان كل ما ترمي إليه سوى كرسي وسيارة وعمارة وحساب بنكي ، و( طززززززر ) فيما عداه .
التحالف العربي تأكد بعد دراسة عميقة للنخب السياسية والعسكرية داخل الانتقالي او خارجه بان آخر ما يفكروا فيه ( الوحدة ، الانفصال ، الأقاليم ، الفدرالية ، الشعب ، الخدمات ، المصير ، الهوية ، العزة الكرامة ، الشمال الجنوب ) .