من يوقف حجيج المهاجرون الأفارقة إلى لودر؟!
لم يعد خافيًا على أحد ما تمر به مديريتنا مدينة السلام والأمان "لودر" من ضغوط متزايدة بسبب تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الإفريقي، مشاهد وصولهم أصبحت مألوفة في الطرقات وعلى مفترق الطرق، وعلى أبواب الجوامع والمطاعم والمقاهي، وباتت تجمعاتهم العشوائية تمثل واقعًا مريرًا يفرض نفسه على الأرض، وجوه لاتشبهنا وعادات وثقافة لاتشبهنا أيضًا، ربما أتوا من بلدانهم الينا هاربين بسبب جرائم قتل أو تهريب مخدرات أو لدواعي تبشيرية " نشر الدين المسيحي"!
ورغم أن قلوبنا لا تخلو من التعاطف مع من فرّ من الفقر أو الحروب أو الاضطهاد، إلا أن الأثر السلبي لهؤلاء المهاجرين على النسيج المجتمعي المحلي وعلى الأمن العام والصحة العامة لا يمكن تجاهله أو التهاون معه، فقد تحولت بعض الأحياء والشوارع في مدينة لودر إلى بؤر مكتظة بهم بلا رقابة صحية أو تنظيم، ما جعلها "لودرنا" أرضاً خصبة لانتشار الحميات، والإسهالات، وحتى أمراض أخرى لم تكن معروفة في المنطقة حتى مجيئهم، والقادم أسوأ!!.
إن الخطر لم يعد في معرفة من يقف خلف هذه الهجرات والذي إن جاز لنا التعبير أن نسميه (وفود الحجيج الى اليمن)، ولا كيف تم تهريبهم أو من أين جاءوا، بل الخطر اليوم في النتائج الواقعة فعلًا على أهل المديرية، الذين يعانون أصلاً من ضعف وتردي في الخدمات الصحية، وشح في الموارد، وواقع معيشي لا يحتمل أعباء إضافية أخرى، وصلوا إلينا شعث غبر حفاة محملون بأمراض مزمنة وكأن الذي ينقص "لودر" هؤلاء المهاجرون.!
ما نحتاجه اليوم ليس شعارات بل تعاون حقيقي وفعّال مع السلطات المحلية لإيجاد حلول واضحة، تبدأ بحصرهم وتوثيق وجودهم ووضع مأوى لهم خارج المديرية ثم تنتهي العملية بترحيلهم عبر القنوات القانونية بما يضمن سلامة المواطن ويحفظ كرامة الإنسان.
المديرية بيتنا جميعاً، ولا نملك ترف الانتظار حتى تستفحل الأزمة أكثر، فلنحمِ ما تبقى من أمننا وصحتنا، فوالله إن وجودهم يثير القلق والمخاوف على اليمن عمومًا وعلى " لودرنا" خاصة، واخيرًا اتمنى أن تأخذ وجهة نظري بعين الاعتبار لمن يهمه الأمر..