ذراع إيران في اليمن على وشك السقوط  

بعد الضربات الجوية البريطانية والأمريكية الأخيرة على مواقع عسكرية لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، التي لا تزال تحت سيطرة المشروع الإيراني الفارسي، وفرار قيادات الصف الأول لحركة أنصار الله إلى مناطق متفرقة، خوفًا من أي ضربات جوية قد تطال حياتهم، كما حدث لأتباعهم في المنطقة، من ضربات موجعة أدت إلى مصرع ما يُسمى بقادة المحور الإسلامي.

لقد كشفت الضربات المحكمة للتحالف الأمريكي على بعض المواقع العسكرية لأنصار الله في صنعاء عن ضعف الجماعات وهزيمتهم في اتخاذ موقف جاد مواجهةً للتحالف الأمريكي. ولأنهم يرون الموت في وجوههم، فقد فروا من مواقعهم كالقطيع، وهذا ما يؤكد أن ذراع إيران في اليمن على وشك السقوط.

كل تلك العنتريات والاستعراضات والتحذيرات التي كانت تتوعد بها دول المنطقة، سقطت بين ليلة وضحاها أمام طلعة جوية واحدة لطيران التحالف الدولي الأمريكي، مما يُشير إلى مدى الخوف الذي أصاب نفوسهم بعد تصفية قادة المحور في لبنان وسوريا وغزة، وكذلك العراق، حيث سيأتي دورها بعد اليمن.

إن الفرار الجماعي لأنصار الله عقب الضربات الأمريكية الأخيرة على صنعاء يُؤكد أن الجماعات تعيش في حالة من القلق والرعب، وأن هناك انقسامًا بين صفوفهم، أو أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد تخلى عن أنصار الحركة. فدورة الفرار الجماعي لقادة الصف الأول بهذه السرعة المفاجئة لها عدة دلالات، ومنها:

إما أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد تخلّى عن جماعة الحوثي، أو أن الجماعة قد حسمت أمرها مسبقًا بعد تصفية قادة المحور في المنطقة، فانتظرت هذه الضربة الجوية وقامت بالهروب من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مناطق متفرقة، تحت مبرر اتخاذ الاحتياطات الأمنية، حتى لا يفقدوا ثقتهم أمام العالم العربي والإسلامي.

الخلاصة: المعركة محسومة، والحوثيون قد اقتربت نهايتهم. سيتم تحريك المعركة في القريب العاجل، حيث سيتم تصفية قادة الصف الأول عبر سلاح الجو الأمريكي. وبعد التخلص من الرؤوس الكبيرة، ستتحرك المعركة من عدة جبهات، ولعل أهمها جبهة الساحل الغربي في محافظة الحديدة، عبر ألوية العمالقة الجنوبية، وقوات طارق عفاش، حتى يتم تضييق الخناق على المليشيات بقطع الإمداد العسكري المقدم لها من إيران عبر ميناء الحديدة. وبعد إسقاط محافظة الحديدة، سيتم إخضاع الجماعات وحسم المعركة بكل سهولة. والأيام المقبلة كفيلة بما ذكرناه أعلاه.