الشيخ حميد الأحمر "صمت دهرا ونطق كفرا "

حاول القيادي البارز في التجمع اليمني للاصلاح الشيخ حميد الاحمر عضو مجلس النواب العودة الى صدارة المشهد السياسي واختار هذه المرة العودة من نافذة وزارة النقل وشركة الطيران اليمنية التي حملهما مسؤولية سيطرة مليشيات الحوثي على طائرات اليمنية التي دمرتها اسرائيل الا ان العودة من هذه النافذة لم تكن موفقة .

يبدو بان الشيخ حميد الاحمر الذي صحا فجأة من غيبوبة الهزيمة وهو يطالب باقالة الدكتور عبدالسلام حميد وزير النقل والكابتن طيار ناصر محمود رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية اليمنية واحالتهم للتحقيق نسي بان مليشيات الحوثي التي صادرت الثورة والجمهورية وصادرت قبلية حاشد هي نفسها التي صادرت طائرات اليمنية ولكنها هذه المرة فعلت فعلتها بقناعة وتوجيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي وليس بقناعة وتوجيهات وزير النقل الذي كان العام الماضي رافضا نقل الحجاج من صنعاء بواسطة طيران اليمنية وانا شاهد على ذلك لاني كنت حينها في زيارة للوزير حين وصلت توجيهات بنقل الحجاج من قبل رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي الذي هو الاخر تلقى توجيهات من الحاكم الفعلي لليمن السفير السعودي محمد ال جابر .

امام بخصوص الطائرة الرابعة التي نجت من قصف الطيران الإسرائيلي في المرة الاولى بسبب وجودها في عمان فقد قام الوزير بمسؤليته ووجه مذكرة للجهات المختصة في المملكة الاردنية بطلب اعادة الطائرة المخطوفة الى عدن الا ان توجيهات عليا وصلته بسحب طلبه من نفس الجهات التي وجهته العام الماصي بسحب طلبه والسماح بعودة الطائرة الى صنعاء وهذا ما اوضحه رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي  في حديثه لقناة "روسيا اليوم".

ان الشيخ الاحمر الذي صمت دهرا ونطق كفرا حاول ان يستعيد جزء من وطنيته التي فقدها حين هرب من صنعاء وهرب من اليمن بكله وتخلى عن الدفاع عن وطنه مثله مثل غيره من القيادات الذين تركوا وطنهم وشعب لمليشيات الحوثي تعبث بالوطن ومقدراته وتنكل بالشعب وتسومه سوء العذاب، وما لفت نظري في تغريدته التي خصصها لموضوع طائرات اليمنية المختطفة هي دعوته لمجلس القيادة الحكومة لتوحيد الجهود لخوض معركة الستعادة اليمن من مليشيات الحوثي وهو بهذه الدعوة يذكرنا بما قاله بنو اسرائيل لنبي الله موسى "يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" (24) سورة المائدة.

ان تسليم طائرات اليمنية لمليشيات الحوثي يا شيخ حميد هي واحدة من محطات الغدر والخيانة التي مارستها ولا زالت تمارسها قوى اعتادت على الغدر والخيانة والمتاجرة والارتزاق باسم الشعب والوطن وانتم تعرفونهم جيدا وليس وزير النقل ولا رئيس مجلس الادارة الخطوط الجوية اليمنية ولا محسن حيدرة الذي حرصت على ذكره بالاسم من تلك القوى ولا لها تاريخ في الغدر والخيانة.

وبالعودة الى طلب حميد الاحمر بفتح ملف تسليم طائرات اليمنية الاربع هذا الطلب الذي تاخر عام بكامله ومع هذا نقول ان ياتي متأخرا خيرا من ان لا ياتي ولكن لماذا لم يطالب الشيخ حميد باقالة اللواء محمد علي المقدشي وزير الدفاع السابق والتحقيق معه في اسباب سقوط فرضة نهم وغيرها من المواقع التي توالى سقوطها الواحد تلو الاخر ؟ 
لماذا لم يطالب الشيخ حميد بمحاكمة من امر بوقف معركة ميناء الحديدة التي كانت معركة حاسمة كفيلة بالقصاء على مليشيات الحوثي ؟
لما صمت الشيخ حميد عن وزارة الاتصالات ولم يطالب باقالة وزير الاتصالات الاسبق احمد بن دغر وخلفه نجيب العوج واحالتهم للتحقيق بسبب عدم قيامهم باستعادة التحكم بالاتصالات وابلاغ الجهات الدولية المختصة بذلك ام ان مصلحتكم معه هي من منعتك من القيام بذلك ؟ 

ولماذا لم يطالب باقالة وزير الخارجية الاسبق عبدالملك المخلافي كونه لم يخاطب وزارة الجارجية العمانية ويطلب منها وقف اي نشاط لقيادات مليشيات الحوثي ولم يتقدم بشكون ضد سلطنة عمان الى مجلس الامن ؟
لماذا لم يطالب الشيخ حميد باقالة المتسبب في تعذيب ابناء عدن وانهيار خدمات الكهرباء والتحقيق مع من دشن حرب الخدمات على سكان عدن هذه الحرب التي لازالت مستمرة حتى اللحظة ؟ 

هذا غيض من فيض الملفات التي يجب فتح تحقيق فيها ومحاكمة المتورطين فيها ومن يقف خلفهم .

حرصت على وضع هذه الاسئلة على افتراض ان الشيخ الاحمر يجهل كيف سقطت صنعاء ومن سهل سقوطها ولماذا لم يتم الدفاع عنها ؟ ولماذا تخلت قبيلة حاشد عن الدفاع عن الجمهورية وكيف تركت شيخها صادق الاحمر رحم الله الذي توفي كمد ؛ ولا يدرك بان من اوقف معركة تحرير الحديدة والذهاب الى التوقيع على اتفاق استوكهولم هو نفسه من مكن مليشيات الحوثي من الاستيلاء على طائرات اليمنية وهو نفسه من اوقف اجراءات محافظ البنك ووقع على اتفاقية خفظ التصعيد .